قالت وسائل إعلام أمريكية، إن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أقرّت الخميس 9 يونيو/حزيران 2022، تشريعاً للضغط على حلف الناتو لتسريع قبول عضوية السويد وفنلندا.
وفي تصويت شفوي، وافقت اللجنة على الإجراء الداعم لانضمام الدولتين الشماليتين إلى الحلف، وحث الأعضاء الآخرين على فعل الشيء نفسه.
يشير التصويت الذي شارك فيه نواب جمهوريون وديمقراطيون إلى اتفاق الحزبين حول ضرورة التعامل مع الهجوم الروسي على أوكرانيا.
بدوره قال عضو اللجنة البارز، جيمس ريس، وهو جمهوري من ولاية أيداهو، إن قرار اللجنة لهذا التشريع هو "شهادة على دعم الحزبين لانضمام فنلندا والسويد إلى الناتو".
وأضاف: "الحاجة ملحة لتعزيز التحالف وسط الغزو الروسي الوحشي وغير المبرر على أوكرانيا"، في تصريحات له بعد التصويت.
النائب الجمهوري رأى أن السويد وفنلندا تتمتعان بـ"تقاليد عسكرية قوية تجعلهما مناسبتين للناتو تماماً".
تأتي الخطوة الأمريكية في ظل محاولات حلف الناتو الذي يضم 30 عضواً في تعزيز جبهاته وتحالفه ضد روسيا، التي تشن هجوماً على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي.
وسلمت السويد وفنلندا، في 18 مايو/أيار الماضي، طلباً إلى الأمين العام لحلف "الناتو"، للانضمام إلى الحلف، بينما منعت تركيا بدء مراجعة إجراءات العضوية.
وتضع تركيا 10 شروط أمام السويد وفنلندا؛ كي ترفع الفيتو ضد عضويتيهما في "الناتو"، حسب ما نشرته صحيفة "يني شفق" التركية، الأربعاء 8 يونيو/حزيران 2022.
وفقاً للصحيفة، فقد جرى جمع الشروط المطلوبة في 10 نقاط، حيث طلبت تركيا من البلدين دعم أنقرة في حربها ضد حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، وضد تنظيم فتح الله غولن، وكافة المنتسبين لأي من التنظيمين.
كما جاء ضمن الشروط، ذكر أن السويد وفنلندا، بوصفهما دولتين تؤيدان تلك المنظمات الإرهابية، يجب أن تضعا القواعد القانونية الضرورية والبنية التحتية القانونية لمكافحة الإرهاب.
بينما تم التأكيد على أن محاولات فتح مكاتب حزب العمال الكردستاني في البلدين يجب أن تتوقف، كما جرى اقتراح عدم السماح بأنشطة غولن الإرهابية التي تقوم بها في هذين البلدين، وإغلاق المنظمات ذات الصلة على شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام.
ويتعيّن على جميع أعضاء الناتو الـ30 الحاليين التصديق على طلبات كل من السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف، ما يمنح تركيا حق النقض على القرار.
يقول المسؤولون الأتراك والسويديون والفنلنديون جميعاً إن المشكلة الرئيسة تكمن في ستوكهولم، حسبما ورد في تقرير لصحيفة The Financial Times البريطانية.
حيث إن دعم فنلندا محدود للمجموعات الكردية مقارنة بالسويد، التي تعد الدولة الرائدة في المنطقة الإسكندنافية.