يستعد الجيش الفرنسي لنشر طائرات مسيرة في الأردن ستكون مهمتها مراقبة شمال شرق سوريا والعراق، في خطوة تهدف من خلالها باريس لطمأنة بغداد والتأكيد على حضورها الإقليمي في المنطقة، وفق ما ذكره موقع Intelligence Online الخميس 9 يونيو/حزيران 2022.
الموقع الاستخباراتي قال إنه بالإضافة إلى مصالحها العسكرية في القيام بتأكيد تواجدها في المنطقة، تريد الحكومة الفرنسية طمأنة العراق على استمرار مشاركتها في المنطقة، حيث تنتعش آفاق الأعمال التجارية.
إذ إنه قبل خطط تقليص عملياتها في منطقة الساحل، سيقوم الجناح الثالث والثلاثون للمراقبة والاستطلاع والهجوم التابع للقوات المسلحة الفرنسية بنشر طائراته المسيَّرة من طراز ريبر في القاعدة الجوية الفرنسية في الأردن لمراقبة شمال شرق سوريا والعراق.
بالإضافة إلى المساعدة في تعقب الخلايا السرية لتنظيم الدولة الإسلامية، والذي لا يزال يضم بعض المواطنين الفرنسيين ويشن الآن تصعيداً متجدداً في العراق، تأمل فرنسا أن يظهر النشاط الإضافي أمام بغداد أن فرنسا لا تزال حاضرةً في المنطقة.
كما تأمل شركات الدفاع في فرنسا أيضاً في الحصول على عقود كبيرة في المنطقة، وتبدو القاعدة الأردنية بشكل متزايد وكأنها صالة عرض لإقناع المسؤولين العسكريين العراقيين.
فقد نُشِرَت طائرتان مروحيتان من طراز إتش 225 إم كاراكال في الأردن على مدار العامين الماضيين، وتدرس الحكومة العراقية الآن تقديم طلبية لـ12 طائرة من مجموعة إيرباص.
فيما تود الحكومة الفرنسية أن ترى نفس الشيء يحدث مع طائرة داسو رافال المقاتلة، التي تنتشر أربع طائرات منها في الأردن. لكن رغم أن صفقة رافال تتصدر قائمة مهام الملحق الدفاعي في السفارة الفرنسية في العراق، لا يزال هذا احتمالاً غير مؤكد.
الموقع الاستخباراتي أشار إلى أنه رغم نشاط سفير فرنسا إريك شوفالييه، فإن المفاوضات مع شركاتٍ مثل توتال إنرجيز للنفط والغاز، وتاليس لبناء الأنظمة الكهربائية، قد توقفت بسبب الجمود السياسي المستمر في العراق.