قال أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، الخميس 9 يونيو/حزيران 2022، إن جماعته قادرة على منع إسرائيل من استخراج النفط والغاز من منطقة بحرية متنازع عليها مع لبنان، داعياً إدارة "السفينة اليونانية" إلى الانسحاب فوراً من المنطقة.
حديث نصر الله جاء في كلمة متلفزة نقلتها وسائل إعلام محلية، عقب 4 أيام من وصول سفينة تابعة لشركة "إنيرجي" مهمتها استخراج الغاز لصالح إسرائيل من منطقة بحرية حدودية متنازع عليها بين بيروت وتل أبيب.
حيث قال نصر الله: "نلتزم أمام الشعب اللبناني بأن المقاومة قادرة على منع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش المتنازع عليه"، مشيراً إلى أن "كل إجراءات العدو الإسرائيلي لن تستطيع أن تحمي المنصة العائمة (السفينة)".
كما لفت حسن نصر الله إلى أن "ما ستخسره إسرائيل في أي حرب تهدد بها، أكثر بكثير مما يمكن أن يخسره لبنان"، مضيفاً: "أي حماقة يقدم عليها العدو ستكون تداعياتها ليس فقط استراتيجية بل وجودية".
بينما قال حسن نصر الله إن "على الشركة اليونانية التي تملك السفينة (المنصة العائمة) أن تعلم أنها شريكة في الاعتداء على لبنان الذي يحصل الآن".
أضاف حسن نصر الله أن "هذا الأمر له تبعات كبيرة، وعلى الشركة أن تسحب السفينة سريعاً وفوراً وألا تتورط في هذا العدوان على لبنان، وعليها أن تتحمل المسؤولية الكاملة من الآن عما قد يلحق بهذه السفينة مادياً وبشرياً".
بينما قوبلت الخطوة الإسرائيلية برفض لبناني لأي مسّ بحقوقه النفطية، حيث طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من وزارة الخارجية إجراء الاتصالات اللازمة، مع الجهات الدولية المعنية لمنع إسرائيل من بدء استخراج الغاز.
إذ خاض لبنان وإسرائيل 5 جولات محادثات، بخصوص المنطقة المتنازع عليها، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020، حتى مايو/أيار 2021 برعاية الأمم المتحدة ووساطة أمريكية، قبل أن تُعلَّق المفاوضات نتيجة عدم إحراز أي تقدم فيها.
يمتلك "حزب الله" (المدعوم من إيران) ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ، وخاض عدة معارك مع الجيش الإسرائيلي آخرها كان صيف 2006، إضافة إلى مناوشات حدودية بين الطرفين من حين لآخر.