حظي مراهق في أوكرانيا بإشادة خاصة واعتبر بطلاً في بلاده، بعد أن استخدم طائرةً مسيَّرة لعبة لرصد قافلة متقدمة من الجنود الروس متجهة نحو العاصمة كييف، ومن ثم نبَّه الجيش، حسب ما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية.
الصحيفة أوضحت في التقرير الذي نشرته الأربعاء 8 يونيو/حزيران 2022، أن أندري بوكراسا، المراهق الذي يهوى التزلج ويبلغ من العمر 15 عاماً، اكتشف ضوء المركبات العسكرية الروسية بجهاز طائرته المسيَّرة اللعبة.
فيما ذكرت صحيفة Telegraph البريطانية أن الجيش الأوكراني طلب منه المساعدة بسبب تجربته مع مثل هذه الأجهزة.
نُقِلَ عن يوري كاسجانوف قائد قسم الاستطلاع بدون طيار في القوات المسلحة في أوكرانيا قوله: "كان هو الوحيد الذي كان لديه خبرة بطائرات مسيَّرة في تلك المنطقة". وأضاف: "إنه بطل حقيقي، بطل لأوكرانيا".
كما قال بوكراسا إن الجيش اتصل به للمساعدة في الحصول على إحداثيات القافلة الروسية من خلال تقنية تحديد المواقع. وأضاف: "لقد قدم لنا معلومات عن مكان وجود القافلة الروسية. كان هدفنا هو العثور على الإحداثيات الدقيقة وتوفير الإحداثيات للجنود".
المسؤول الأوكراني أوضح: "لقد كانت إحدى أكبر القوافل التي كانت تتحرك على طريق زيتومير وتمكنَّا من تحديد مكانها لأن إحدى الشاحنات أضاءت أضواءها لفترة طويلة". وقال إن اللحظة التي شاهد فيها القافلة كانت "مخيفة للغاية".
مع ذلك، فقد كان مصمماً على عدم السماح للقافلة الروسية بالاقتراب من بلدته. وقال: "أعطيتهم الإحداثيات والصور، وبعد ذلك استهدفوا الموقع". وأضاف: "كنت بحاجة إلى التنسيق بشكل أكثر تحديداً حيث يجب أن يقصفوا بالمدفعية".
أُرسلت المعلومات التي عثر عليها بوكراسا بعد ذلك إلى وحدة دفاع إقليمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تمكنت بعد ذلك من وقف اقتراب الروس بالقرب من بيريزيفكا، على بعد حوالي 40 كيلومتراً غرب كييف.
بينما قال تاراس تروياك، وهو تاجر تجزئة سابق للطائرات المسيَّرة يرأس اتحاد مالكي الطائرات المسيَّرة في أوكرانيا، إن هذه الطائرات قد غيَّرت قواعد اللعبة في الحرب، حيث لم يترك الروس مكاناً للاختباء فيه.
أضاف: "إذا لم يكن لدينا مثل هؤلاء المشغلين والطائرات لمساعدة الجيش الأوكراني، أعتقد أن كييف كان من الممكن أن تحتلها القوات الروسية بالفعل".
فيما قيل الأربعاء، 8 يونيو/حزيران، إن القوات صمدت بنجاح ضد الهجوم الروسي في سيفيرودونتسك، بينما كانت القوات الروسية تجلب موارد جديدة نحو دونباس في معركة ضارية للسيطرة على المنطقة الشرقية.