قال موقع أكسيوس الأمريكي، الأربعاء 9 يونيو/حزيران 2022، إن المسؤولين الإسرائيليين يضغطون على إدارة بايدن من أجل إزالة شركة التجسس السيبراني الإسرائيلية "NSO" (إن إس أو) من القائمة السوداء لوزارة التجارة.
ونقل الموقع عن مسؤولَين إسرائيليين ومسؤول أمريكي أن واشنطن تدرس هذا الطلب، لافتاً إلى أن إزالة الشركة الإسرائيلية من القائمة السوداء الأمريكية، "بمثابة انعكاس دراماتيكي من قبل إدارة بايدن".
انتقادات محتملة ضد بايدن
من جانب آخر، اعتبر الموقع، حسب مراسله في تل أبيب، الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، أن هذه الخطوة يمكن أن تجر انتقادات على بايدن من قبل التقدميين في الحزب الديمقراطي والكونغرس، فضلاً عن "كثيرين" في مجتمع الأمن الإلكتروني.
يُذكر أن وزارة التجارة الأمريكية، أضافت شركتي الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية NSO وCandiru (كانديرو) إلى قائمتها السوداء للشركات التي تقول إنها تشارك في أنشطة تتعارض مع مصالح الأمن القومي أو السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
كانت هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الحكومة الأمريكية شركات إلكترونية إسرائيلية، تحصل على تراخيص تصدير من وزارة الدفاع الإسرائيلية.
بدورها، قالت التجارة الأمريكية آنذاك، إن قرارها يستند إلى أدلة على أن الشركتين الإسرائيليتين طورتا وقدمتا برامج تجسس إلى حكومات أجنبية استخدمتها "لاستهداف مسؤولين حكوميين وصحفيين ورجال أعمال ونشطاء وأكاديميين وعاملين في السفارات".
تجسس على الصحفيين والمعارضين
وكان اتحاد دولي من الصحفيين الاستقصائيين أفاد منتصف العام الماضي، أن برنامج بيغاسوس الخاص بـNSO "أصبح أداة قيمة للحكومات للتجسس على الصحفيين والمنتقدين".
يُشار إلى أن السعودية والمغرب والمجر والهند والمكسيك كانت من بين الدول المدرجة على التقرير كعملاء NSO.
من جانب آخر، ذكر موقع أكسيوس أن نقاشات دارت داخل الحكومة الإسرائيلية مؤخراً، حول ما إذا كان ينبغي عليها الضغط على إدارة بايدن نيابة عن الشركة.
ونقل الموقع عن "مسؤول إسرائيلي كبير"، قوله: "أخبرنا الولايات المتحدة أنهم لا يستطيعون تحييد NSO وأن وجود العديد من العملاء السيئين لا يعني أن منتجات الشركة وقدراتها لم تعد مطلوبة".
كما أخبرت تل أبيب إدارةَ بايدن أنه كان عليها أن تحدد بوضوح مسبقاً ما يجب إصلاحه قبل معاقبة الشركة الإسرائيلية، وأن تمنح الشركة فرصة لإجراء التغييرات.