قال الجيش الأوكراني الثلاثاء 7 يونيو/حزيران 2022 إن روسيا سلَّمت كييف جثث 210 مقاتلين أوكرانيين مات معظمهم دفاعاً عن مدينة ماريوبول في مواجهة القوات الروسية على أرض مصنع للصلب مترامي الأطراف.
إذ ظل الأوكرانيون متحصنين في مصنع الصلب في آزوفستال لأسابيع، بينما كانت روسيا تحاول السيطرة على المدينة. واستسلم الجنود الأوكرانيون في نهاية المطاف في شهر أبريل/نيسان 2022 واحتجزتهم روسيا.
تبادل جثامين قتلى أوكرانيين مع روسيا
قالت إدارة المخابرات العسكرية الأوكرانية على تويتر: "عملية إعادة جثث المدافعين الذين سقطوا في ماريوبول جارية. أُعيد حتى الآن 210 من جنودنا، معظمهم من المدافعين الأبطال عن آزوفستال".
فيما لا توجد معلومات كثيرة حول مصير ما يقدر بنحو 2000 من المدافعين عن آزوفستال. وتسعى كييف لتسلمهم جميعاً في صفقة لتبادل الأسرى، لكن بعض أعضاء البرلمان الروسي يريدون محاكمة بعض الجنود، وقالت الإدارة: "يتواصل العمل لإعادة جميع المدافعين الأوكرانيين الذين تم أسرهم".
كانت أسر أفراد من فوج آزوف التابع للحرس الوطني الأوكراني قد أبلغت في وقت سابق عن عودة بعض الجثث، وأعلنت الحكومة الأوكرانية قبل أيام تبادل 160 جثة بين روسيا وأوكرانيا.
استمرار القتال
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء، إن أوكرانيا ستقاتل لاستعادة كل أراضيها التي احتلتها القوات الروسية، في الوقت الذي تخوض فيه قوات الجانبين حرب شوارع في سيفيرودونيتسك في واحدة من أكثر المعارك البرية دموية في الحرب.
كما قال زيلينسكي عبر رابط فيديو، خلال فعالية استضافتها صحيفة فايننشال تايمز البريطانية: "لقد فقدنا بالفعل الكثير من الناس، وببساطة ليس بوسعنا التنازل عن أراضينا". وأضاف أن الجمود "ليس خياراً.. علينا تحرير كامل أراضينا".
جاءت تصريحات زيلينسكي للرد بقوة على اقتراحات بضرورة أن تتنازل أوكرانيا لروسيا عن بعض أراضيها من أجل إنهاء الحرب التي دخلت الآن شهرها الرابع.
ماكرون يتحدث عن إهانة روسيا
في حين قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة أجريت معه في الآونة الأخيرة إن من المهم عدم "إهانة" موسكو، وهو ما تم تفسيره في أوكرانيا على أنه يوحي بضرورة قبول بعض المطالب الروسية. ولدى سؤاله عن تعليق ماكرون، قال زيلينسكي: "لا نهين أحداً. نرد بالمثل".
أثناء حديثه، كانت القوات الأوكرانية تحاول في أنحاء سيفيرودونيتسك المدمرة التمسك بالمكاسب التي قالت كييف إن قواتها حققتها في هجوم مضاد مفاجئ غَيَّر مسار المعركة هناك.
كما برز القتال على هذه المدينة الصناعية الشرقية الصغيرة كمعركة محورية، إذ تركز روسيا قوتها الهجومية عليها، على أمل تحقيق أحد أهدافها المعلنة، وهو السيطرة الكاملة على لوجانسك نيابة عن وكلاء انفصاليين.
يذكر أن روسيا غزت أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022 قائلة إنها تهدف إلى "نزع سلاح" البلاد "والقضاء على النازيين" فيها. وتقول أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون إن روسيا شنت حرباً غير مبررة للاستيلاء على أراضي أوكرانيا.