نقلت مصادر برلمانية ووسائل إعلام محلية عن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قوله، الثلاثاء 7 يونيو/حزيران 2022، أن وسيطاً أمريكياً سيزور بيروت الأسبوع المقبل لبحث النزاع على الحدود البحرية مع إسرائيل.
بري قال، في جلسة برلمانية في بيروت، إن المبعوث الأمريكي آموس هوكستاين سيزور لبنان، الأحد أو الإثنين، ورداً على سؤال عن تصريح بري، أحال متحدث باسم السفارة الأمريكية "رويترز" إلى تعليقات المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، أمس الإثنين، والتي قال فيها إنه لا توجد خطط سفر كي يُعلن عنها.
ويأتي هذا بعدما كان لبنان قد أعلن أنه سيدعو هوكستاين لزيارة بيروت من أجل مواصلة المفاوضات بشأن القضية لمنع أي تصعيد، وذلك بعد اتهام إسرائيل بالتعدي على المياه المتنازع عليها.
ووصلت، الأحد، سفينة تديرها شركة إنرجيان، ومقرها لندن، إلى حقل غاز يقول لبنان إنه يقع ضمن المياه المتنازع عليها، فيما تقول إسرائيل إن حقل كاريش الذي يبعد نحو 80 كيلومتراً غربي مدينة حيفا جزء من منطقتها الاقتصادية الخالصة.
فيما قالت إسرائيل، أمس الإثنين، إن الخلاف قضية مدنية يتعين حلها دبلوماسياً بوساطة أمريكية.
فيما وصف الرئيس اللبناني ميشال عون أي نشاط إسرائيلي في منطقة بحرية متنازع عليها بأنه يشكل "استفزازاً وعملاً عدوانياً"، مضيفاً أن المفاوضات لإعادة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مستمرة.
وبدأت الولايات المتحدة التوسط في محادثات غير مباشرة بشأن هذه القضية في عام 2020، ولم يرد لبنان بعد على اقتراح لم يُكشف عنه للمبعوث الأمريكي هوكستاين في وقت سابق من العام الحالي.
فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، في إفادة إعلامية، أمس الإثنين، إن التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البحرية ممكن "إذا تفاوض الجانبان بحسن نية وحققا فائدة للبلدين. ولتحقيق هذه الغاية، ندعم بشدة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق يعود بالنفع على الجانبين".
وبين لبنان وإسرائيل منطقة متنازع عليها تبلغ 860 كلم مربعاً، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وتعد هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز.
وانطلقت من أجل ذلك مفاوضاتٌ غير مباشرة بين الجانبين في أكتوبر/تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض، آخرها كان في مايو/أيار 2021.
كان وفد بيروت قدّم خلال إحدى المحادثات خريطةً جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم إضافياً للبنان، وتشير إلى أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم، وهو ما رفضته إسرائيل وأدى إلى توقف المفاوضات.