نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي دخل القائمة القصيرة لشراء حصة في امتياز سلسلة مقاهي "ستاربكس" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، والذي تملكه مجموعة "الشايع" الكويتية.
لدى امتياز "ستاربكس" في المنطقة مئات المقاهي في 14 دولة في الشرق الأوسط وروسيا وآسيا الوسطى، وأُغلقت سلسلة المقاهي متاجرها في روسيا، تماشياً مع قرار "ستاربكس" تعليق النشاط في ذلك البلد بعد غزوه لأوكرانيا.
كانت مجموعة "الشايع"، وهي أكبر شركة في المنطقة لامتيازات العلامات التجارية الكبرى، قد عينت العام الماضي بنك "جيه بي مورجان" لبيع حصة أقلية في امتياز ستاربكس.
المصدران اللذان تحدثا لرويترز -ولم تذكر اسميهما- قالا إن المجموعة قد تبيع حصة تصل إلى 30%، بما يدر عليها ما بين أربعة مليارات وخمسة مليارات دولار.
بدوره، رفض الصندوق السيادي السعودي، الذي يدير أصولاً قيمتها نحو 600 مليار دولار، التعقيب، كما امتنعت مجموعة "الشايع" وبنك جيه بي مورجان عن التعليق.
إلا أن أحد المصدرين قال إن صندوق الاستثمارات العامة من بين أصحاب العروض التي دخلت إلى أحدث جولة مع اقتراب عملية البيع من مراحلها الأخيرة.
هنالك أيضاً عروض من بضع شركات خاصة للاستثمار المباشر، من بينها "سي في سي كابيتال بارتنرز وبروكفيلد"، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت قد وضعت في القائمة القصيرة.
في السياق ذاته، قال المصدران إن شركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي وشركة أبوظبي القابضة خرجتا من المنافسة على شراء الحصة.
توقع أحد المصدرين أن الصفقة ستوسع قاعدة الاستثمار للنشاط المملوك ملكية خاصة لعائلة الشايع منذ عام 1999، فيما قال المصدر الثاني إن عائد البيع قد تستخدمه مجموعة الشايع في أعمال أخرى تملكها، وإن تقييم الشركة جذاب ما يجعل عملية بيع حصة أكثر إغراء.
تقول مجموعة الشايع إنها أقدم شركة في الكويت، إذ جرى تسجيلها للمرة الأولى في عام 1890، وتدير امتيازات من بينها "إتش آند إم"، و"مذركير ودبنهامز" و"أمريكان إيجل أوتفيترز"، و"فيكتورياز سيكريت".
يُشار إلى أن صندوق الاستثمارات العامة هو المحرك الرئيسي لرؤية السعودية 2030 لولي العهد الأمير محمد بن سلمان من أجل قيادة الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد على النفط.
يتبع الصندوق استراتيجية ذات شقين، حيث يقوم ببناء محفظة دولية من الاستثمارات، بينما يستثمر محلياً أيضاً في مشاريع مثل المنطقة الاقتصادية الضخمة المعروفة باسم "نيوم".