حذَّر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الغرب من أن بلاده ستضرب أهدافاً جديدة في أوكرانيا، إذا بدأت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بصواريخ مداها أطول، فيما قالت صحيفة إسبانية، إن مدريد ستزود كييف بصواريخ مضادة للدبابات والطائرات.
وكالة "تاس" الروسية نقلت، الأحد 5 يونيو/حزيران 2022، عن بوتين قوله إنه "في حال تقديم مثل هذه الصواريخ (طويلة المدى)، سنقصف تلك الأهداف التي لم نبدأ في ضربها بعد".
لم يذكر بوتين الأهداف التي تعتزم روسيا استهدافها، لكن تصريحه يحمل إشارة إلى تصعيد كبير مُحتمل في أوكرانيا، التي مضى على الحرب فيها أكثر من 3 أشهر.
في الموازاة مع ذلك، ذكرت صحيفة "الباييس" الإسبانية، الأحد 5 يونيو/حزيران 2022، نقلاً عن مصادر حكومية، أن إسبانيا ستزود أوكرانيا بصواريخ مضادة للطائرات ودبابات من طراز "ليوبارد"، في تكثيف لدعمها العسكري إلى كييف.
كما ستقدم إسبانيا أيضاً التدريب الضروري للجيش الأوكراني على كيفية استخدام الدبابات، وسيتم هذا التدريب في لاتفيا التي نشر فيها الجيش الإسباني 500 جندي، في إطار عملية لحلف شمال الأطلسي.
ووفقاً للمصادر التي استندت إليها الصحيفة، يمكن أن تتم مرحلة ثانية من التدريب داخل إسبانيا، وأضافت الصحيفة أن وزارة الدفاع الإسبانية تضع اللمسات النهائية على شحنة إلى كييف من صواريخ مضادة للطائرات من طراز (شوراد آسبايد)، بعد أن استبدلها الجيش الإسباني بأنظمة أكثر تطوراً.
كذلك وبحسب المصادر، فإنَّ عرض زيادة الدعم طُرح لدى زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز لأوكرانيا، ولقائه رئيسها فلوديمير زيلينسكي في 21 أبريل/نيسان 2022، لكن التأخير في التنفيذ جاء بسبب تعقيد العملية.
كانت إسبانيا قد قدّمت لأوكرانيا ذخيرة ومعدات لحماية الأفراد وأسلحة خفيفة.
قتال شوارع
ميدانياً، يجري "قتال شوارع" في سيفيرودونيتسك، المدينة الاستراتيجية بشرق أوكرانيا، حيث تلقي موسكو بكل ثقلها العسكري للسيطرة على منطقة دونباس بالكامل.
الرئيس زيلينسكي أعلن في رسالته اليومية عبر الفيديو، ليل السبت/الأحد، أن "الوضع في سيفيرودونيتسك حيث يدور قتال شوارع، لا يزال في غاية الصعوبة"، مشيراً إلى "غارات جوية وقصف متواصل بالمدفعية والصواريخ"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن "وحدات من الجيش الأوكراني تكبدت خسائر جسيمة خلال المعارك للسيطرة على سيفيرودونيتسك (بنسبة وصلت إلى 90% في وحدات عدة) تنسحب نحو ليسيتشانسك"، المدينة الكبيرة المجاورة.
غير أن كييف تؤكد أن قواتها تقاتل لاستعادة المدينة، وأعلن رئيس بلدية سيفيرودونيتسك، أولكسندر ستريوك، أن القوات الروسية "تمكنت من دخول المدينة والاستيلاء على قسم كبير (منها) وقسمتها إلى شطرين، لكن عسكريينا تمكنوا من إعادة الانتشار وبناء خط دفاعي. حالياً، نقوم بكل ما هو ممكن لاستعادة سيطرة أوكرانيا التامة" على المدينة.
بدوره، كان حاكم منطقة لوغانسك، سيرغي غايداي، صرح في وقت سابق، بأن "المعلومات الأولية تشير إلى أنهم (الروس) نجحوا في السيطرة على معظم المدينة. لكن قواتنا تدفعهم للتراجع الآن".
في الموازاة مع ذلك تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لقصف روسي، بعد أسابيع من الهدوء النسبي، وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف، إن عدة انفجارات هزت العاصمة الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.
كليتشكو كتب على تطبيق المراسلة "تليغرام": "انفجارات عدة وقعت في منطقتي دارنيتسكي ودنيبروفسكي بالعاصمة. الخدمات تعمل بالفعل".
يُذكر أن روسيا أطلقت في 24 فبراير/شباط 2022، هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات على موسكو، التي تشترط تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة تدخلاً في سيادتها.