“الحوثي” تستعد للجولة الثانية من المحادثات الأممية بخطوة جديدة.. فتحت الطرق المؤدية إلى مدينة تعز

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/04 الساعة 21:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/04 الساعة 21:02 بتوقيت غرينتش
مقاتلون من جماعة الحوثي اليمنية/رويترز

أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن مساء السبت 4 يونيو/حزيران 2022 البدء في فتح طرق إلى مدينة تعز التي تفرض عليها الجماعة حصاراً خانقاً منذ سبع سنوات، مما تسبب في عرقلة مقومات الحياة في المدينة المكتظة بالسكان والخاضعة للحكومة الشرعية.

حيث قالت وكالة الأنباء التي يديرها الحوثيون بصنعاء إن سلطات الجماعة في تعز باشرت رفع الحواجز الترابية عند الضواحي الشمالية لمدينة تعز تمهيداً لفتح طريق بطول 12 كيلو متراً. 

فتح طرق إلى تعز لتخفيف معاناة المواطنين 

من جانبه، قال صلاح عبد الرحمن بجاش المعين من الجماعة محافظاً لتعز، إن الطريق التي سيتم فتحها ستعمل على تخفيف معاناة المواطنين، خاصة المرضى والمواطنين الداخلين والخارجين للمحافظة.

في حين لم يصدر أي تعليق من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً حول إعلان حركة الحوثي عن فتح عدة طرق إلى مدينة تعز من جانب واحد.

خارطة تقدم الحوثيين نحو قلب محافظة مأرب اليمنية/ iswnews

تأتي هذه الخطوة قبل استئناف جولة ثانية من المحادثات المباشرة المقرر لها الإثنين بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين في العاصمة الأردنية عمّان برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرغ.

في حين تتركز المباحثات حول فتح المعابر والطرق في تعز ومحافظات أخرى، بموجب إعلان اتفاق الهدنة الإنسانية التي وافق الطرفان يوم الخميس على تمديدها لشهرين إضافيين.

توافق بين الحكومة والحوثي

كانت الأمم المتحدة قد أعلنت عن توافق مبدئي بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين حول اقتراح لإعادة فتح الطرق والمعابر بشكل تدريجي في مدينة تعز ومحافظات أخرى، بموجب اتفاق الهدنة.

في سياق ذي صلة، قال مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة الحوثي في اليمن، إن الجماعة ليست ضد تمديد الهدنة الحالية التي توسطت فيها الأمم المتحدة، لكنه وصفها بأنها "لم تكن مشجعة بما يكفي".

حيث دخلت هدنة الشهرين السارية بين الحوثيين والتحالف الذي يحاربهم بقيادة السعودية حيز التنفيذ في الثاني من أبريل/نيسان، وصمدت بدرجة كبيرة.

مخاوف من تقدم الحوثيين في اليمن/رويترز

فيما تسعى الأمم المتحدة لتمديدها، وهي الهدنة الأولى بين الطرفين المتحاربين منذ 2016، لتمهد الطريق لمفاوضات سياسية شاملة تستهدف إنهاء الحرب المشتعلة منذ سبع سنوات والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية.

تعاون حقيقي بين الطرفين

قال المشاط في كلمة بثتها قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران: "نؤكد أننا لسنا ضد تمديد الهدنة، ولكن ما ليس ممكناً هو القبول بأي هدنة تستمر فيها معاناة شعبنا، وهو ما يجعلني أدعو إلى تعاون حقيقي ومشجع يفضي إلى تحسين المزايا الإنسانية والاقتصادية في أي تهدئة قادمة".

يذكر أن  التحالف الذي تقوده السعودية تدخل في اليمن في العام 2015 بعد أن طرد الحوثيون الحكومة المعترف بها دولياً من العاصمة صنعاء.

في حين منحت الهدنة بارقة أمل في بلد يواجه فيه الملايين خطر المجاعة بسبب الحرب والانهيار الاقتصادي الذي أفرزته.‭ ‬وهي تتيح كذلك مخرجاً للرياض من حرب باهظة التكلفة صارت بؤرة توتر في العلاقات مع واشنطن.فيما يُنظر على نطاق واسع إلى الصراع في اليمن على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. ويقول الحوثيون إنهم يحاربون نظاماً فاسداً وعدواناً أجنبياً.

تحميل المزيد