أفادت مجلة Newsweek الأمريكية الجمعة 3 يونيو/حزيران 2022، بأن وحدة نخبة عسكرية روسية محمولة "أبيدت تماماً" بعد 100 يوم من الحرب الأوكرانية.
المجلة الأمريكية أشارت إلى أن صحيفة Moscow Times الروسية نقلت عن أحد المحللين العسكريين قوله إن الوحدة العسكرية أُبيدت في وقت ما من الهجوم.
تحركات الوحدة العسكرية
الصحيفة الروسية تتبَّعت تحركات لواء الهجوم الجوي الحادي والثلاثين على مدار الأشهر الماضية، في تقريرٍ صدر مع دخول الهجوم الروسي على أوكرانيا يومه المئة، أمس الجمعة 3 يونيو/حزيران.
كانت الوحدة من بين تلك الوحدات التي أُرسلت للمساعدة في السيطرة على بلدة هوستوميل الأوكرانية، إحدى ضواحي كييف، في أوائل مارس/آذار، وفقاً لتقييم معهد دراسة الحرب الذي استشهدت به صحيفة Moscow Times.
علامة الـ100 يوم
إلى ذلك، قال نيك رينولدز، المحلل العسكري في معهد المعهد الملكي للخدمات المتحدة ومقره لندن، إنه في الصراع الذي شهد قتال أوكرانيا لإعاقة تقدم روسيا، "أُبيدَت قوات النخبة الروسية تماماً".
ولعل علامة المئة يوم منذ شن الهجوم جديرة بالملاحظة، لأنه عندما أطلقت روسيا هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، مع تركيزها على العاصمة كييف والمناطق المحيطة بها، توقع المسؤولون الأمريكيون نصراً روسياً سريعاً.
لكن أوكرانيا شنت هجوماً مضاداً دفع روسيا في النهاية إلى تحويل تركيزها إلى منطقة دونباس الشرقية، موطن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك، والتي اعترفت بها روسيا على أنها دولة مستقلة.
وتعكس الخسائر الفادحة في وحدة النخبة الروسية المحمولة جواً تدهوراً أكبر لصورة البلاد كقوة عسكرية متفوقة طوال أشهر الحرب.
قبل التقدم المزعوم للوحدة على هوستوميل في أوائل مارس/آذار، كان لواء الهجوم الجوي الحادي والثلاثون "من المُحتمل" وجوده في مطار هوستوميل العسكري في قتالٍ ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لتقييم معهد دراسة الحرب في 24 فبراير/شباط.
ونجحت أوكرانيا في النهاية في منع روسيا من السيطرة الكاملة على المطار.
خسائر الوحدة
وبحسب وكالة الأنباء الروسية المستقلة Mediazona، فإن لواء الهجوم الجوي الحادي والثلاثين قد فقد ما لا يقل عن 52 من جنوده المظليين في الإجمالي، بما في ذلك 34 منهم بين 25 فبراير/شباط و7 مارس/آذار.
وحددت وكالة الأنباء ضاحية هوستوميل في كييف، وضاحية فولنوفاكا في دونتسك، كأماكن لقي فيها المظليون مصرعهم.
بينما قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في منشور على فيسبوك في 3 أبريل/نيسان إن خسائر بشرية "كبيرة" أسفرت عن رفض حوالي 25 من أفراد الوحدة المشاركة في الحرب، وفقاً لترجمة المنشور إلى اللغة الإنجليزية.
بعد أن حولت روسيا تركيزها إلى دونباس، أعيد نشر بعض من اللواء الحادي والثلاثين في المنطقة المحيطة بمدينة إيزيوم في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا، حسبما ذكرت Moscow Times نقلاً عن صديق لجندي في اللواء.
وقال المحلل العسكري روب لي للصحيفة الروسية إن من المرجح أن يُدمَج المظليون المتبقين في الوحدة الذين شاركوا في الحرب حول كييف في كتيبة تكتيكية واحدة في الشرق، كما قدَّر روب لي أن حوالي ألفيّ جندي من اللواء أُرسلوا للقتال في أوكرانيا.