“إسرائيل تقترب من الانهيار”.. بينيت يُحذر ويستنجد “الأغلبية الصامتة” برسالة من 27 صفحة لإنقاذ حكومته

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/04 الساعة 05:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/04 الساعة 05:19 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت/getty images

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الجمعة 3 يونيو/حزيران 2022، من "الأغلبية الصامتة" في المجتمع الإسرائيلي دعم حكومته، بعد أن أشار إلى أن البلاد تقف أمام مفترق طرق، سيقودها إما إلى "استمرار العمل أو العودة على الفوضى".

بينيت قال في مناشدة برسالة من 27 صفحة، وجهها إلى الإسرائيليين، بمناسبة مرور عام واحد على تشكيل حكومته إن إسرائيل تقف أمام اختبار حقيقي، وتشهد حالة غير مسبوقة تقترب من الانهيار، وتواجه مفترق طرق تاريخياً.

كما أضاف المسؤول الإسرائيلي في تغريدة نشرها على تويتر: "تم تشكيل الحكومة قبل عام، ومرة أخرى نواجه جميعاً لحظة مصيرية، وهي استمرار عمل الدولة أو العودة إلى الفوضى".

وقال إن إسرائيل تفككت مرتين في السابق بسبب الصراعات الداخلية، الأولى عندما كان عمر ما سمّاها بـ "الدولة" 77 عاماً، والثانية بعدها بـ3 سنوات، ونحن الآن نعيش في حقبتنا الثالثة، ونقترب من العقد الثامن، ونقف جميعاً أمام اختبار حقيقي.

بينيت غانتس لابيد إسرائيل إيران
نفتالي بينيت رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديدة وشريكه يائير لابيد وزير الخارجية/ رويترز

كما أشار إلى أن "إسرائيل وصلت قبل عام إلى واحدة من أصعب لحظات الانحطاط التي عرفتها على الإطلاق، فوضى ودوامة انتخابات لا تنتهي وشلل حكومي، ومدن اللد وعكا تحترق من الداخل، في ظل وجود حكومة عاجزة ومتنازعة، وتقديس الرجل الواحد، وتسخير طاقة الدولة لاحتياجاته القانونية".

وتابع بينيت قائلاً: "كنا نقف قبل أيام قليلة أمام الذهاب إلى حملة انتخابية خامسة، من شأنها أن تفكك البلاد، ثم اتخذت القرار الأكثر صعوبة في حياتي، وهو تشكيل حكومة إنقاذ وطنية لإنقاذ البلاد من الفوضى وإعادتها إلى العمل، والشراكة مع أشخاص لديهم آراء مختلفة جداً عن آرائيوأشار بينيت إلى غياب التجانس في حكومته قائلاً: "اخترت العمل مع أشخاص لديهم آراء مختلفة تماماً عن رأيي من أجل إنقاذ البلاد، كنت أعرف أن آلة سموم ضخمة ستوجّه ضدي، وأخذت على عاتقي أن أكون المدافع البشري عن دولة إسرائيل".

حكومة الائتلاف بتل أبيب 

ويشار إلى أن الحكومة الحالية قد تشكلت في 13 يونيو/حزيران الماضي، بأغلبية ضئيلة من 61 صوتاً من أصوات الكنيست الـ120، ثم ما لبثت أن فقدت أغلبيتها لتبقى بـ60 صوتاً.

ومنذ تشكيلها من أحزاب يمينية ووسطية وحزب يساري، وبدعم من القائمة العربية الموحدة، تواجه الحكومة أزمات متتالية.

فيما تسعى المعارضة الإسرائيلية جاهدة إلى إسقاط الحكومة، عبر العمل على استقطاب نائب أو أكثر من داخل الائتلاف الوزاري، وهو ما من شأنه أن يسقطها على الفور.

وطلب بينيت من "الأغلبية الصامتة" في إسرائيل "دعم" حكومته.

بينيت إسرائيل
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت/رويترز

ومنذ أبريل/نيسان 2019، وحتى مارس/آذار ،2021 أجريت 4 جولات انتخابية برلمانية، بمعدل مرة كل 6 أشهر، بسبب عجز الأحزاب عن تشكيل حكومة تحظى بثقة الكنيست، حتى تمكن "بينيت" من تشكيل حكومته الحالية، مع شريكه زعيم حزب "هناك مستقبل"، وزير الخارجية الحالي يائير لابيد.

تحميل المزيد