قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت 4 يونيو/حزيران 2022، إن موسكو دمرت عشرات من قطع الأسلحة المقدمة من واشنطن، مؤكداً أن "أنظمة بلاده الدفاعية ستفتّت أي أسلحة ترسل إلى أوكرانيا كالمكسّرات"، بحسب وكالة الإعلام الروسية التي تديرها الدولة.
إذ قالت وكالة الإعلام الروسية إن بوتين أدلى بهذه التصريحات في مقابلة مع التلفزيون الوطني، ومن المقرر أن تذاع بالكامل الأحد 5 يونيو/حزيران، رداً على القرار الأمريكي الخاص بإرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، إسقاط طائرة حربية أوكرانية "محملة بالأسلحة" بالقرب من أوديسا، في جنوب أوكرانيا، مضيفة أن القوات الروسية استهدفت مركز تدريب في منطقة سومي، شرق أوكرانيا، مشيرة إلى أن مدربين أجانب كانوا متواجدين هناك.
أمريكا تزود أوكرانيا براجمات صواريخ
ويوم الأربعاء 1 يونيو/حزيران، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنّ الولايات المتّحدة ستزوّد أوكرانيا بـ"أنظمة صاروخية متطوّرة" تتيح لها إصابة "أهداف أساسية" في المعارك الدائرة بين قواتها والجيش الروسي، الذي يواصل منذ أكثر من ثلاثة أشهر غزو هذا البلد.
بايدن قال لصحيفة نيويورك تايمز، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية: "سنزوّد الأوكرانيين بأنظمة صاروخية أكثر تطوّراً وذخائر، مما سيتيح لهم أن يصيبوا بدقّة أكثر أهدافاً أساسية في ميدان المعركة في أوكرانيا".
فيما لم يوضح الرئيس الأمريكي عن أيّ نوع تحديداً من الأنظمة الصاروخية يتحدّث، لكنّ مسؤولاً كبيراً في البيت الأبيض قال إنّ الأمر يتعلّق براجمات صواريخ من طراز "هيمارس".
وصرّح المسؤول لصحفيين، طالباً منهم عدم نشر اسمه، بأنّ الجيش الأوكراني سيحصل على راجمات هيمارس وصواريخ يصل مداها إلى 80 كلم، واضعاً بذلك حدّاً لأيام عدّة من التكهنّات بشأن طبيعة الأسلحة النوعية الإضافية التي قرّرت واشنطن تزويد كييف بها للتصدّي للغزو الروسي.
شروط التفاوض
وفي وقت سابق اليوم السبت، قالت أوكرانيا إنه لا جدوى من التفاوض مع روسيا قبل إجبار قواتها على التراجع إلى أبعد نقطة ممكنة صوب الحدود الأوكرانية.
حيث أدلى ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني بهذا التصريح رداً على سؤال عن عرض وساطة في المحادثات بين كييف وموسكو من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإنهاء حرب أوكرانيا التي دخلت يومها المئة، الجمعة.
بودولياك أضاف: "إلى أن نتلقى الأسلحة بكامل الكمية (المطلوبة) وإلى أن نعزز مواقعنا، وإلى أن ندفعهم (القوات الروسية) إلى أبعد نقطة ممكنة صوب الحدود الأوكرانية لن يكون من المجدي إجراء مفاوضات".
وبعد فشله في محاولته الأولى للسيطرة على كييف والإطاحة بالحكومة الأوكرانية، أعاد الجيش الروسي تجميع صفوفه في المرحلة الثانية من الحرب.
وأعادت موسكو توجيه كل ما تبقى من مدفعيتها إلى منطقة واحدة، إذ يأمل الكرملين في تحقيق هدفه المعلن الجديد المتمثل في الاستيلاء على جميع مناطق لوهانسك ودونيتسك الشرقية في أوكرانيا والتي تشكل منطقة دونباس.