كشف المدير العام للأمن اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، الجمعة 3 يونيو/حزيران 2022، أنه سيزور سوريا لإجراء محادثات مع قادة بالنظام السوري، حول مصير صحفي أمريكي فُقد في سوريا قبل عشر سنوات.
وأضاف إبراهيم أن المسؤولين الأمريكيين يريدون منه أن يستأنف جهوده لإعادة أوستن تايس وغيره من الأمريكيين المفقودين في سوريا.
ويشار إلى أن تايس، الصحفي المستقل والجندي السابق في مشاة البحرية، اختفى أثناء إعداده تقارير في سوريا عام 2012.
دمشق تضع شروطها
تصريحات إبراهيم جاءت خلال مقابلة مع مجلة الأمن العام، التي تصدرها المديرية العامة للأمن العام اللبناني، إذ قال إبراهيم إنه خلال محادثات سابقة مع دمشق بشأن تايس، طرح النظام السوري مطالب تتعلق بانسحاب القوات الأمريكية، واستئناف العلاقات الدبلوماسية، ورفع بعض العقوبات الأمريكية.
وأضاف المسؤول الأمني اللبناني: "نعمل على أن تُستأنف المفاوضات من حيث انتهت" في نهاية فترة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
فيما قال إبراهيم إنه التقى بوالدة تايس خلال رحلته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، وأضاف: "لسنا متأكدين من أن أوستن تايس على قيد الحياة، ولا أحد يتأكد من ذلك، ولا يمكنني التأكُّد في ظل عدم وجود تأكيد من سوريا بأنه لا يزال على قيد الحياة".
واشنطن تستعين بالمخابرات اللبنانية
وفي وقت سابق كشف رئيس المخابرات اللبنانية، أنه التقى بمسؤولي إدارة بايدن هذا الأسبوع، لمناقشة السبل التي يمكنه من خلالها المساعدة في تأمين الإفراج عن ستة أمريكيين محتجزين أو مفقودين في سوريا، بما في ذلك أوستن تايس، الصحفي المستقل الذي أسهم في أعمال في صحيفة واشنطن بوست.
صحيفة The Washington Post الأمريكية قالت إن اللواء عباس إبراهيم، رئيس مديرية الأمن العام اللبناني، صرّح في مقابلة بأنه تلقى دعوة إلى البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر، لمناقشة مسألة الأمريكيين المفقودين، وجاءت الدعوة بعد أيام قليلة من لقاء الرئيس بايدن بوالدي تايس.
إبراهيم، الذي ساعد في تأمين الإفراج عن العديد من الرهائن في الشرق الأوسط على مدى العقد الماضي، شارك لسنوات في الجهود المبذولة لتحديد مكان تايس، الذي اختفى في سوريا عام 2012، بالإضافة إلى أمريكيين آخرين مفقودين، وقال: "لقد أرادوا مني استئناف جهودي لحل هذه المشكلة. يريدون عودة مواطنيهم، هذا هو هدفهم"، في إشارة إلى اجتماعاته هذا الأسبوع مع مسؤولي البيت الأبيض.
وفي مايو/أيار، أخبر الرئيس الأمريكي جو بايدن والدَي تايس بأن إدارته ستعمل "دون كلل" حتى عودته.
وعلقت الولايات المتحدة وجودها الدبلوماسي في سوريا عام 2012 بعد عام من اندلاع الثورة، فيما قالت واشنطن، العام الماضي، إنها لن تطبّع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري أو ترفع مستواها، بسبب ما وصفته بالفظائع التي ارتُكبت بحق الشعب السوري، فيما لم يتسن الوصول إلى مسؤولين في السفارة الأمريكية في لبنان للتعليق.