أعلنت إيران، الجمعة 3 يونيو/حزيران 2022، مقتل العقيد علي إسماعيل زاده من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في حادثة تعد الثالثة خلال أسبوعين.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، فقد توفي زاده، في "حادث وقع بمقر إقامته" قبل أيام في مدينة كرج، التي تقع على بُعد حوالي 35 كيلومتراً شمال غرب العاصمة طهران.
ولم تذكر "إرنا" تفاصيل الحادث، لكن مصادر وصفتها وكالة أسوشيتد برس بـ"المجهولة" نفت "الأنباء التي تحدثت عن اغتيال العقيد".
فيما قالت قنوات إخبارية مقربة من الحرس الثوري إن إسماعيل زادة "سقط من على سطح منزله أو من شرفته".
الضابط عباس راه أنجان
وفي 28 مايو/أيار 2022، قُتل الضابط عباس راه أنجان، وهو برتبة رائد، رمياً بالرصاص من قِبل مسلحين، أثناء وجوده بسيارته رفقة عائلته في إقليم سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي البلاد، وذلك بعد أيام من اغتيال القائد بالحرس الثوري الإيراني حسن خدايي.
مدير الشرطة في الإقليم، أحمد طاهري، قال إن مجهولين استهدفوا سيارة الضابط عباس، مضيفاً أن الهجوم، الذي شُن أسفر عن مقتل الضابط وإصابة زوجته، في حين لاذ مُنفذو الهجوم بالفرار.
ويأتي حادث مقتل عباس بعد أيام قليلة من مقتل قيادي بالحرس الثوري الإيراني بالرصاص في أحد شوارع طهران؛ إذ قالت وسائل إعلام إيرانية إن ضابطاً رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني قد "اغتيل" على يد مسلحيْن في العاصمة طهران، في حادث نادر من نوعه، وأشارت تقارير إلى أن شخصين على متن دراجة نارية أطلقا النار على العقيد حسن صياد خدايي، لدى وجوده في سيارته خارج منزله في طهران.
اغتيال قائد بالحرس الثوري
ويعد مقتل حسن خدايي أبرز عملية استهداف مباشر داخل إيران منذ اغتيال العالم النووي فخري زادة، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
يُذكر أنه قُتل ما لا يقل عن 6 علماء وأكاديميين إيرانيين منذ عام 2010، أو تعرضوا للهجوم، ونفذ بعض تلك العمليات مهاجمون على دراجات نارية.
يعتقد أن هذه العمليات تستهدف البرنامج النووي الإيراني الذي يثير خلافات، ويقول الغرب إنه يهدف إلى إنتاج قنبلة.
فيما تنفي إيران ذلك قائلة إن برنامجها النووي "أغراضه سلمية"، وتندِّد طهران بقتل علمائها، وتصفه بأنه "أعمال إرهابية" من تنفيذ وكالات المخابرات الغربية والموساد، فيما تُحجم إسرائيل عن التعليق على مثل هذه الاتهامات.