أظهر مقطع فيديو خلال مؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة"، الأربعاء 1 يونيو/حزيران 2022، وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم عبيد، وهي تذرف الدموع بسبب ابنها المتهم بجريمتي قتل في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي الفيديو الذي تداوله ناشطون على مواقع التواصل، تظهر الوزيرة المصرية وهي تتحدث خلال فعاليات المؤتمر، ثم تختم حديثها معتذرة عن إكماله بعد أن غلبت عليها الدموع، وسط تصفيق الحضور.
وكانت الوزيرة عبيد تتوجه بالشكر لجميع الحاضرين، ووصفتهم بأنهم "شركاء النجاح"، ثم علقت بلهجة مصرية: "ربنا قادر يعدي بينا"، منهيةً حديثها.
وتفاعل المشاركون في المؤتمر مع كلمات الوزيرة، فصفقوا لها ووقفوا لتحيتها، مما أثار عَبرتها حين رؤية "تعاطف" الموجودين، بسبب محنتها بجريمة ابنها المتهم.
نجل الوزيرة المتهم بالقتل
يُشار إلى أن نجل الوزيرة المصرية "رامي هاني منير فيهم" (26 عاماً)، المُقيم بمدينة إيرفين في ولاية كاليفورنيا، متهم بارتكاب جريمة قتل مزدوجة، على خلفية طعنه زميله في العمل، إضافة إلى شخص آخر يقيم معه داخل مسكنه.
الحادث أثار كثيراً من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، إذ دعا مقربون من السلطة إلى دعم الوزيرة في "محنتها"، فيما قال آخرون إن ابنها ووفقاً للقانون، متهم بجريمة قتل.
كانت المحكمة العليا في مقاطعة أورانج كاونتي بكاليفورنيا، قد حددت جلسة محاكمة نجل الوزيرة، في 17 يونيو/حزيران الجاري؛ لاتهامه بالقتل العمد لشابين في الولايات المتحدة الأمريكية.
في وقت سابق، اتهم النائب الأول للمدعي العام للمنطقة، جيف مور، وهو من وحدة جرائم القتل، والذي يباشر التحقيقات في هذه القضية، "رامي"، بارتكاب جرائم قتل في ظروف خاصة.
فيما أكدت جهات التحقيق أن الظروف التي أحاطت بالجريمة، من قيام المشتبه به بالانتظار والقتل المتكرر، قد تجعل المتهم "رامي" مؤهلاً لعقوبة الإعدام، وفقاً للتحقيقات.
التحقيقات أكدت كذلك استخدامه لسلاح شخصي فتاك، وهو السكين، الذي يُعتقد أن المتهم استخدمه في طعن الضحايا، والذي عُثر عليه داخل شقة المجني عليهما.
بحسب التحقيقات، فقد تطابقت البصمات الخاصة بالمشتبه به (رامي) على السلاح المستخدم في طعن زميله في العمل، جريفين كومو (23 عاماً)، حتى الموت، ثم طعن زميله في الشقة جوناثان بام (23 عاماً)، حتى الموت داخل شقتهما في شارع كاتيلا بمدينة أنهايم، نحو الساعة 6:30 صباحاً يوم 19 أبريل/نيسان الماضي.
أول تعليق من الوزيرة
وفي 28 مايو/أيار الماضي، قالت وزيرة الهجرة المصرية، نبيلة مكرم، إن أسرتها تواجه "محنة شديدة"، بعد اتهام نجلها في جريمتي قتل بالولايات المتحدة، في أول تعليق لها على ما حدث.
الوزيرة كتبت في صفحتها الرسمية عبر فيسبوك: "لتكن إرادة الله.. أنا وأسرتي نتعرض لمحنة شديدة، ونمر بوقت عصيب على أثر اتهام ابني بارتكاب جريمة قتل بالولايات المتحدة الأمريكية، هذا الاتهام منظور أمام محكمة أمريكية ولم يصدر به حكم قاطع حتى الآن".
أضافت: "قيامي بواجباتي كوزيرة في الحكومة المصرية، لا يتعارض إطلاقاً مع كوني أماً مؤمنة تواجه بشجاعةٍ محنة ابنها. ومهما كانت العواقب، فإنني كوزيرة أتحمل مسؤوليتي كاملة تجاه منصبي ومقتضيات العمل به، وأفرق بشكل واضح، بين ما هو شخصي وما هو عام".
كما قالت منيرة مكرم: "كما أطلب منكم الدعاء لي ولأسرتي في هذه المحنة، وأدعو معكم لابني رامي وللضحايا الذين لقوا ربهم"، داعيةً "وسائل الإعلام لتحري الدقة في ما تنشر، وتراعي الصدق والإنسانية في تعاملها مع تلك المحنة التي ألمّت بأسرة مصرية تنتظر حكماً لا يزال في علم الغيب وفي ضمير القاضي به".