أرسلت وزارة الخارجية الهندية، الخميس 2 يونيو/حزيران 2022، فريقاً من مسؤوليها إلى العاصمة الأفغانية كابول، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في حركة طالبان الحاكمة، في أول لقاء من نوعه منذ الانسحاب الفوضوي للقوات الأمريكية العام الماضي.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية، فإن الفريق الهندي سيجتمع مع كبار المسؤولين في حركة طالبان، ويجري مشاورات بشأن مساعدات إنسانية هندية للشعب الأفغاني.
وتزايد الفقر والجوع في أفغانستان التي تمزقها الصراعات منذ وصول الحركة إلى السلطة في العام الماضي، بعد الانسحاب الأمريكي.
البيان أضاف أن المسؤولين سيشرفون على توصيل المساعدات الإنسانية، ويزورون المناطق التي تستهدفها البرامج والمشروعات الهندية.
وقالت الوزارة إن الهند تبرعت بنحو 20 ألف طن من القمح، و13 طناً من الأدوية، و500 ألف جرعة من لقاحات كوفيد 19، وملابس للشتاء، بالإضافة إلى المزيد من الأدوية والحبوب ما زالت في الطريق.
كانت الهند قد سحبت مسؤوليها من أفغانستان في أغسطس/آب الماضي، وأغلقت سفارتها هناك، لكن نيودلهي تحرص على استعادة علاقتها بالبلد الذي تحظى فيه عدوتها اللدود، باكستان، بنفوذ كبير.
وفي وقت سابق، أعرب المبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان توماس ويست، الخميس 26 مايو/أيار، عن تقديره جهود الهند الرامية إلى تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الأفغاني، وذلك خلال زيارته نيودلهي؛ لبحث المسائل السياسية المتعلقة بأفغانستان.
وفي تغريدة عبر حسابه على تويتر، قال المبعوث الأمريكي: "إن الهند تسعى من أجل حماية الشعب الأفغاني من خلال تقديم المعونات إلى أفغانستان، وإن لديها قدرة هائلة على تقديم مساعدات إنسانية للأفغان".
كما أكد رغبته المساهمة في جهود الهند ودول أخرى في المنطقة لدعم الشعب الأفغاني، مشيراً إلى أن الهند لديها مصالح تسعى لحمايتها، ولديها قدرة وخبرة في الجهود الرامية إلى دعم الشعب الأفغاني.