كشف مصدران من أوبك+، الخميس 2 يونيو/حزيران 2022، أن المجموعة تعكف على التوصل لاتفاق لتعويض انخفاض إنتاج النفط الروسي، الذي تراجع بنحو مليون برميل يومياً في الأشهر الأخيرة، نتيجة العقوبات الغربية على موسكو بعد غزو أوكرانيا، في وقت كشفت فيه صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية أن السعودية مستعدة لزيادة إنتاج النفط إذا انخفض الإنتاج الروسي.
أحد المصدرين قال لوكالة رويترز، وهو مطلع على الموقف الروسي، إن موسكو قد توافق على تعويض منتجين آخرين لانخفاض إنتاجها، لكن ذلك قد لا يحدث في اجتماع وقد لا يكون تعويضاً كاملاً.
وقال مصدر خليجي من أوبك+ إن اتخاذ قرار بشأن الأمر "محتمل للغاية" في اجتماع اليوم، وتعقد المجموعة اجتماعاً افتراضياً عبر الإنترنت في وقت لاحق الخميس، ومن المتوقع، على نطاق واسع، أن تبقي خلاله على زيادات الإنتاج الشهرية المتواضعة المزمعة، على الرغم من نقص الإمدادات في الأسواق العالمية.
من جهتها قالت صحيفة فايننشال تايمز نقلاً عن مصدر دبلوماسي سعودي إن المناقشات المتعلقة بزيادة فورية في إنتاج النفط السعودي والإماراتي قد يعلن عنها خلال اجتماع أوبك+ الخميس.
وأضاف التقرير نقلاً عن مصادر مطلعة على المحادثات أن السعودية وافقت على تغيير موقفها وزيادة الإنتاج لتهدئة أسعار النفط، في إطار تقارب مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
مشيراً إلى أن السعودية أكدت أيضاً أنها ستستجيب في نهاية المطاف وستزيد الإنتاج في حال حدوث أزمة إمدادات في سوق النفط.
تكتل أوبك+
ويضم تكتل أوبك+ الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين منهم روسيا، كما أضاف المصدر الدبلوماسي أن زيادة الإنتاج المقررة في سبتمبر/أيلول ستطبق بدءاً من يوليو/تموز وأغسطس/آب.
ويشار إلى أن السعودية أكبر منتج للنفط، سبق أن رفضت دعوات أمريكية لزيادة إنتاج النفط بأكثر من الزيادة التدريجية التي اتفقت عليها مع بقية الدول الأعضاء في أوبك+.
وتفيد تقديرات مختلفة بأن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، بسبب غزو أوكرانيا، قد تؤدي إلى خفض إنتاج وصادرات ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بما يتراوح بين مليونين و3 ملايين برميل يومياً.
وأنتجت روسيا بالفعل أقل من حصتها المستهدفة بموجب اتفاق أوبك+ البالغة 10.44 ملايين برميل يومياً في أبريل/نيسان؛ إذ بلغ إنتاجها نحو 9.3 ملايين برميل يومياً.