أظهرت لقطات مصورة عبر كاميرا مراقبة، رامي فهيم، نجل وزيرة الهجرة المصرية، نبيلة مكرم، وهو يتجول في مبنى سكني بولاية كاليفورنيا بأمريكا، قبل وقوع جريمة قتل لشابين، حيث يواجه فهيم اتهاماً بالمسؤولية عن مقتلهما.
الفيديو الذي يعود تاريخ نشره إلى شهر أبريل/نيسان الماضي، نشرته قناة "KTLA 5" الأمريكية، ويظهر فيه الشاب رامي البالغ من العمر 26 عاماً، وهو يتجول في ممر بالمبنى الواقع في منطقة أناهيم بمقاطعة أورانج في ولاية كاليفورنيا.
يظهر رامي وهو يتفحص شيئاً ما في الممر، والتقطت كاميرا المراقبة وجهه بشكل واضح بعدما نظر إليها.
في هذا المبنى الذي ظهر فيه رامي، قُتل صباح 19 أبريل/نيسان 2022 شابان أمريكيان، وهما غريفين كومو (23 عاماً)، وجوناثان بهم (23 عاماً).
شبكة CBS News الأمريكية قالت، في وقت سابق، إن رامي نجل الوزيرة المصرية كان موجوداً داخل الشقة التي عثرت فيها الشرطة على جثتي الشابين الأمريكيين، وأضافت أن رامي كان لديه إصابات طفيفة، وأن الشرطة أمرت بنقله للمستشفى حتى يتعافى من الإصابة، قبل أن يتم اعتقاله بتهمة القتل.
بدوره، اتهم النائب الأول للمدعي العام للمنطقة، جيف مور، وهو من وحدة جرائم القتل، والذي يباشر التحقيقات في هذه القضية، "رامي"، بارتكاب جرائم قتل في ظروف خاصة؛ "إذ طعن زميله في العمل، بالإضافة إلى شخص آخر يُقيم معه داخل شقتهما في مدينة أنهايم بمقاطعة أورانج، التي تقع على بُعد 28 ميلاً جنوب شرقي مدينة لوس أنجلوس". والتي يوجد بها جالية عربية كبيرة.
المحكمة العليا في مقاطعة أورانج كاونتي حددت جلسة محاكمة رامي في 17 يونيو/حزيران 2022؛ لاتهامه بالقتل العمد لشابين في الولايات المتحدة الأمريكية.
كذلك أكدت جهات التحقيق أن الظروف التي أحاطت بالجريمة، من قيام المشتبه به بالانتظار والقتل المتكرر قد تجعل المتهم "رامي" مؤهلاً لعقوبة الإعدام، وتوصلت التحقيقات إلى أنه "استخدم سلاحاً شخصياً فتّاكاً وهو السكين"، ويُعتقد أن المُتهم استخدمه بالطعن.
كان أحد حراس المبنى قد التقى "رامي" على سطح مجمع شقق الضحايا حوالي منتصف ليل 18 أبريل/نيسان 2022، وذلك قبل ساعات فقط من القتل، بحسب تصريحات الشرطة، التي نشرتها صحيفة لوس أنجلوس تايمز.
دفعت هذه القضية وزيرة الهجرة المصرية إلى التعليق، وقالت السبت 28 مايو/أيار 2022 إن أسرتها تواجه "محنة شديدة"، بعد اتهام نجلها بالقتل.
الوزيرة كتبت في صفحتها الرسمية عبر فيسبوك: "لتكن إرادة الله.. أنا وأسرتي نتعرض لمحنة شديدة، ونمر بوقت عصيب على إثر اتهام ابني بارتكاب جريمة قتل بالولايات المتحدة الأمريكية، هذا الاتهام منظور أمام محكمة أمريكية ولم يصدر به حكم قاطع حتى الآن".
أضافت: "قيامي بواجباتي كوزيرة في الحكومة المصرية لا يتعارض إطلاقاً مع كوني أماً مؤمنة تواجه بشجاعة محنة ابنها. ومهما كانت العواقب، فإنني كوزيرة أتحمل مسؤوليتي كاملة تجاه منصبي ومقتضيات العمل به، وأفرق بشكل واضح بين ما هو شخصي وما هو عام".