في قضية صدمت عالَم الآثار وأحرجت فرنسا.. المدير السابق لمتحف اللوفر متهم بتهريب كنوز أثرية مصرية

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/26 الساعة 21:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/27 الساعة 11:12 بتوقيت غرينتش
جان لوك مارتينيز المدير السابق لمتحف اللوفر في باريس/ getty images

اتُّهِم المدير السابق لمتحف اللوفر في باريس بالتآمر لإخفاء أصل كنوزٍ أثرية ربما خرجت من مصر إبان ثورات الربيع العربي، في قضيةٍ صدمت عالَم الآثار، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية الخميس 26 مايو/أيار 2022.

إذ أفاد مصدرٌ قضائي فرنسي لوكالة الأنباء الفرنسية، بأن التهم وُجِّهَت إلى جان لوك مارتينيز الأسبوع الجاري، بعد تحقيق الشرطة معه. ويُذكر أن مارتينيز كان يُدير متحف اللوفر في باريس، الذي يعد المتحف الأكثر زيارة في العالم، خلال الفترة من 2013 إلى 2021.

فيما تنحى مارتينيز عن منصبه في متحف اللوفر العام الماضي، ويخدم حالياً سفيراً للتعاون الدولي في مجال التراث. لكن القضية تهدد الآن بإحراج وزارتي الثقافة والخارجية الفرنسيتين.

جريمة احتيال بمشاركة خبراء

الصحيفة البريطانية أوضحت أنه يجرى التحقيق أيضاً مع اثنين من المتخصصين الفرنسيين في الفنون المصرية الأسبوع الجاري، قبل الإفراج عنهم دون توجيه تهم.

حيث فُتِحَت القضية للمرة الأولى في يوليو/تموز عام 2018، بعد عامين من شراء متحف اللوفر في أبوظبي للوحةٍ وردية نادرة مصنوعة من الغرانيت وتجسد الفرعون توت عنخ آمون، إضافة إلى أربعة أعمالٍ أثرية أخرى تصل قيمتها إلى 8.5 مليون دولار.

حيث اتُّهِمَ مارتينيز بالضلوع في الاحتيال "وإخفاء أصول أعمالٍ جرى الحصول عليها بطريقةٍ غير شرعية عن طريق الإقرار الكاذب"، وفقاً لما أفاد به المصدر القضائي للوكالة الفرنسية. 

فيما قال تقريرٌ أوردته صحيفة التحقيقات الفرنسية Le Canard enchaîné، إن الاتهام ربما يتضمن التغاضي عن الشهادات المزيفة لمنشأ القطع الأثرية، وهو جريمة احتيال يُعتقد أنها وقعت بمشاركة خبراء آخرين.

لكن مارتينيز نفى ارتكاب أي مخالفات خلال حديثٍ سابق مع صحيفة The Art Newspaper البريطانية.

نهب القطع الأثرية خلال الربيع العربي

بينما أُلقِيَ القبض على مالك المعرض الألماني-اللبناني الذي توسط في الصفقة بهامبورغ في مارس/آذار، قبل تسليمه إلى باريس من أجل التحقيق معه في القضية.

إذ يشتبه المحققون الفرنسيون في نهب مئات القطع الأثرية إبان احتجاجات الربيع العربي، التي ضربت عدة دول في منطقة الشرق الأوسط مطلع العقد الثاني من القرن الـ21. 

بينما كان يُعتقد في السابق أن تلك الآثار بيعت لمعارض ومتاحف لا تطرح كثيراً من الأسئلة حول الملكية، ولا تُدقّق بما يكفي في الأخطاء المحتملة الواردة بشهادات منشأ الأعمال الأثرية.

فيما تُشير التقديرات كذلك إلى تأثر دولٍ مثل مصر، وليبيا، واليمن، وسوريا بنهب القطع الأثرية.

حيث اشترى متحف متروبوليتان للفنون المعاصرة بنيويورك أحد الأعمال الأثرية المرموقة الأخرى من مصر، وهو تابوت الكاهن نجم عنخ المذهب، عام 2017. 

كما شهد هذا التابوت فتح تحقيقٍ منفصل بواسطة المدعين العامين في نيويورك. وخرج المتحف بعدها ليقول إنه وقع ضحيةً للتصريحات الكاذبة والوثائق المزيفة، وإن التابوت سيعود إلى مصر.

تحميل المزيد