أعلنت شبكة "الجزيرة" القطرية، الخميس 26 مايو/أيار 2022، عن اتخاذها قراراً بإحالة ملف "جريمة اغتيال الزميلة (مراسلتها في فلسطين) شيرين أبو عاقلة، إلى المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية".
إذ قالت الشبكة في بيان نشرته على منصاتها الإلكترونية: "شكّلنا تحالفاً قانونياً دولياً يضم فريقنا القانوني وخبراء دوليين؛ لإعداد ملف كامل لتقديمه للمدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية".
كما تعهدت الشبكة بـ"تفعيل كل المسارات الممكنة لتقديم المسؤولين عن الاغتيال إلى منصات العدالة الدولية وأخذ جزائهم القانوني".
يأتي ذلك بعد أن قال النائب العام الفلسطيني، في وقت سابق من الخميس، إن التحقيق أثبت أن جندياً إسرائيلياً أطلق الرصاص عمداً على صحفية "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة، في عملية استهداف بالقتل في جنين.
أضاف النائب العام في مؤتمر صحفي عقده الخميس في رام الله، أن الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة، قطرها 5.56 ملليمتر وتستخدمها قوات حلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية لن تسلم الرصاصة لإسرائيل.
حيث خلص التقرير الذي أعدته النيابة العامة الفلسطينية، إلى أن المقذوف الناري الذي أصاب رأس الصحفية شيرين أبو عاقلة وأدى إلى استشهادها، من النوع المخترق للدروع، ويحمل خصائص تُستخدم مع سلاح قناص.
كما قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، الخميس: "إننا قمنا بتسليم نسخة عن تقرير النيابة العامة حول اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة للإدارة الأمريكية، وسيتم تسليم نسخة لكل من عائلتها ولقناة الجزيرة التي كانت تعمل فيها"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
كما بيَّن المسؤول الفلسطيني أن آثار المقذوفات النارية المتكررة في موقع استشهاد "أبو عاقلة" تدلل على نية القتل، منوهاً إلى أن ذلك يعززه استمرار جنود الاحتلال في إطلاق النار صوب كل من حاول الوصول إلى "أبو عاقلة" لإسعافها أو مساعدتها.