قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الثلاثاء 24 مايو/أيار 2022، إن المملكة العربية السعودية لن تطبّع علاقاتها مع إسرائيل ما لم تُحل القضية الفلسطينية.
تصريحات الوزير السعودي، جاءت خلال إجابته عن سؤال طُرح عليه في هذا الصدد، في إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس في سويسرا.
وفي مقطع فيديو قصير نشرته قناة الإخبارية السعودية عبر حسابها في تويتر، تساءلت مديرة الجلسة عن موقف السعودية فيما يخص التطبيع مع إسرائيل، بعد إشارتها لتقرير صحفي تحدث عن إمكانية حدوث ذلك.
اقرأ أيضاً
مبادرة السلام العربية
بدوره رد الوزير السعودي بن فرحان قائلاً: "لم يتغير أي شيء، بالطريقة التي نرى فيها هذا الموضوع.. التطبيع ليس النتيجة النهائية ولكنه النتيجة النهائية لمسار".
وأضاف: "السعودية هي من أطلقت مبادرة السلام العربية (في القمة العربية ببيروت عام 2002) وستفضي (أي المبادرة) لتطبيع كامل بين إسرائيل والمنطقة".
وتقترح المبادرة السعودية إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، بشرط انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، وقبولها بإقامة دولة مستقلة لفلسطين عاصمتها القدس الشرقية، مع إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
وتابع فيصل بن فرحان تأكيده على عدم إمكانية التطبيع في الوقت الحالي: "لن تستطيع (التطبيع) طالما لم تُحل القضية الفلسطينية".
وأكد أن "الأولوية حالياً دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الإمام، وهذا بالتأكيد سيفيد المنطقة وإسرائيل وفلسطين".
اقرأ أيضاً
دولة فلسطينية مستقلة
يُذكر أن مفاوضات السلام بين إسرائيل وفلسطين متوقفة منذ أبريل/نيسان 2014، بسبب رفض الاحتلال وقف مشاريع الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى.
وترفض إسرائيل حلاً سياسياً يضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1976 عاصمتها القدس الشرقية.
والثلاثاء، ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتوسط لإتمام أول خطوة نحو تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وفي السياق ذاته، كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رد على سؤال لمجلة "أتلانتيك" الأمريكية، في 3 مارس/آذار الماضي، قال فيه إن السعودية لا تنظر إلى إسرائيل "كعدو، بل كحليف محتمل" في العديد من المصالح.
واستدرك: "لكن يجب أن تُحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك"، مضيفاً: "نأمل أن تُحل المشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
يشار إلى أن إسرائيل وقعت عام 2020 بالفعل اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع 4 دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.