أظهرت رسالة مشتركة من ليتوانيا وسلوفاكيا ولاتفيا وإستونيا أن الدول الأربع ستدعو، الثلاثاء 24 مايو/أيار 2022، إلى مصادرة أصول روسية جمَّدها الاتحاد الأوروبي لتمويل إعادة بناء أوكرانيا بعد الغزو الروسي، فيما قال فولوديمير زيلينسكي إنه مستعد للقاء مع بوتين لبحث إنهاء الحرب.
إذ إنه وفي الثالث من مايو/أيار 2022، قدَّرت أوكرانيا حجم الأموال التي تحتاجها لإعادة بناء البلاد بعد الدمار الذي أحدثه الغزو الروسي بنحو 600 مليار دولار. لكن الرسالة قالت إنه بينما لا تزال الحرب مستمرة، فإن هذا المبلغ من المتوقع أنه زاد بشكل حاد.
تكاليف إعادة بناء أوكرانيا
أضافت الرسالة التي ستُعرض على وزراء مالية الاتحاد الأوروبي الثلاثاء ونشرتها وكالة رويترز يوم الإثنين 23 مايو/أيار 2022، أن "جزءاً كبيراً من تكاليف إعادة بناء أوكرانيا، وضمن ذلك التعويضات لضحايا العدوان العسكري الروسي، يجب أن تغطيها روسيا".
كما تدعو الرسالة، التي اطلعت عليها رويترز، التكتل المؤلف من 27 دولة أيضاً، إلى بدء التحضير لعقوبات جديدة ضد موسكو، وقالت إنه "في نهاية المطاف، إذا لم توقف روسيا العدوان العسكري على أوكرانيا، فينبغي ألا تكون هناك أي روابط اقتصادية متبقية بين الاتحاد الأوروبي وروسيا على الإطلاق.. بما يضمن ألا يساهم شيء من مواردنا المالية أو منتجاتنا أو خدماتنا في آلة الحرب الروسية".
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي جمّد حتى الآن ما قيمته 30 مليار يورو من الأصول المملوكة لنخب ثرية وكيانات من روسيا وروسيا البيضاء.
عقوبات جديدة ضد روسيا
في سياق ذي صلة قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، الإثنين، إنه يعتقد أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يتوصل إلى إجماع خلال أيام، على حزمة سادسة من العقوبات على روسيا من شأنها أن تنهي استهلاكه لنفط وغاز روسيا في أقرب وقت ممكن.
قال روته في مؤتمر صحفي مشترك في دبلن مع نظيره الأيرلندي مايكل مارتن: "بصفتنا مستهلكين رئيسيين للنفط والغاز الروسيين، فإننا نقوم، بشكل أساسي بتمويل حرب بوتين المروعة. علينا وضع حد لذلك في أقرب وقت ممكن".
أضاف روته كذلك: "كلانا يفعل كل ما في وسعه للتوصل للحزمة السادسة. ما زلت أعتقد أنه يجب أن يتم ذلك على مستوى دول (الاتحاد الأوروبي) السبع والعشرين أيضاً، لأننا رسمياً ومن الناحية القانونية نحتاج إلى الإجماع على هذا، وما زلت أعتقد أن من الممكن تحقيق ذلك".
زيلينسكي ومن جانبه قال إنه مستعد للقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبحث قضية واحدة وهي إنهاء الحرب. وأضاف مخاطباً المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس عبر رابط بالفيديو، إن ترتيب أي نوع من المحادثات مع روسيا صار أكثر صعوبة، في ضوء ما قال إنه دلائل على إساءة معاملة الروس للمدنيين في المناطق التي احتلوها.
كما أضاف أن أي فكرة عن استعادة شبه جزيرة القرم بالقوة، والتي ضمتها روسيا في عام 2014، ستؤدي إلى سقوط مئات الآلاف من القتلى والمصابين.