توفي الداعية الكويتي الشيخ أحمد القطان الإثنين 23 مايو/أيار 2022، بعد وعكة صحية كان قد دخل على إثرها المستشفى، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
كان الراحل الشيخ أحمد القطان من أبرز وأشهر خطباء المنابر في الثمانينات وأول التسعينات، كما أنه عُرف بخطيب منبر الدفاع عن المسجد الأقصى.
نشأ الشيخ الداعية أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن إبراهيم بن صقر بن فواز القطان التميمي في مدينة الكويت ودرس التربية الإسلامية ثمانية عشر عاماً، حتى تخرج في معهد المعلمين سنة 1969.
قصة توبة الشيخ أحمد القطان
الشيخ أحمد القطان اختلط في بداية حياته بالشيوعيين في الكويت ثم تعرف على الحركة الإسلامية فصار من كبار خطباء الصحوة الإسلامية.
الشيخ أحمد القطان يروي قصة توبته فيقول: "إن في الحياة تجارب وعبراً ودروساً، لقد مررت في مرحلة الدراسة بنفسية متقلّبة حائرة، لقد درست التربية الإسلامية في مدارس التربية- ثمانية عشر عاماً، وتخرجت بلا دين".
مما جاء في قصة توبته التي تناقلتها تقارير كويتية: "أخذت ألتفت يميناً وشمالاً : أين الطريق؟ هل خلقت هكذا في الحياة عبثاً؟.. أحس فراغاً في نفسي وظلاماً وكآبةً.. أفر إلى البر.. وحدي في الظلام لعلي أجد هناك العزاء، ولكن أعود حزيناً كئيباً".
الداعية الكويتي قال: "تخرجت في معهد المعلمين 1969م وفي هذه السنة والتي قبلها حدث في حياتي حدث غريب، تراكمت فيه الظلمات والغموم، إذ قام الحزب الشيوعي باحتوائي ونشر قصائدي في مجلاتهم وجرائدهم".
أضاف قائلاً: "أخذوا يفسرون العبارات والكلمات بزخرف من القول يوحي به بعضهم إلى بعض حتى نفخوا فيّ نفخة ظننت أنني أنا الإمام المنتظر؟ وما قلت كلمة إلا وطبّلوا وزمّروا حولها".
رسالة من الداعية لمحمد بن زايد
كان الداعية الكويتي الشيخ أحمد القطان، وجَّه رسالة نارية إلى ولي عهد أبوظبي (آنذاك) محمد بن زايد، عقب الإعلان عن اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ظهر القطان بفيديو نشره موقع "المجلس" الكويتي، بدأه بأبيات من قصيدته قائلًا: "لا صلح لا تفويض لا تفريط في أرض الجدود، لا للدويلة رشوةً ثمناً لآهات الشهيد.. كل السيوف تكسرت، لم يبق إلا ابن الوليد، طوبى لمن طلب الشهادة في مقارعة اليهود".
كما ذكَّر الشيخ أحمد القطان ولي عهد أبوظبي برد فعل السلطان عبد الحميد الثاني، عندما طلبوا منه التنازل عن فلسطين مقابل بقائه في الملك، فقال لهم: "لا أوقع ولو قيد شبر، لأن أرض فلسطين، وقف إلى يوم القيامة، فقالوا إذاً نزيل ملكك، قال افعلوا ما شئتم".
في رسالة مُبطنة إلى محمد بن زايد وحلفائه قال القطان: "ولا يضرنكم ولا يهولنكم ما يحدث للأمة اليوم، أنَّ التفت إلى الإسلام في بلد تجده كالطير مقصوصاً جناحاه، نرقع دنيانا بتمزيق ديننا، فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع، والحذر كل الحذر من المتآمرين وهم أشد عداوة من بني إسرائيل، وهم يهود العرب".
ختم القطان حديثه قائلاً: "أسد علينا وفي الحروب نعامة، فَتْخَاء تَنْفُرُ من صفير الصافرِ، خلا لك الجو فبيضي واصفري".