استبعدت أوكرانيا السبت 21 مايو/أيار 2022 قبول وقف إطلاق النار مع روسيا، وقالت كييف إنها لن تقبل أي اتفاق مع موسكو يتضمن التخلي عن أراضٍ لها.
إذ قال المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك إن تقديم تنازلات سيرتد بالسلب على أوكرانيا لأن روسيا ستضرب بقوة أكبر بعد أي توقف للقتال، مشيراً إلى أن موقف كييف في الحرب أصبح أكثر صلابة.
حرب روسيا وأوكرانيا لن تتوقف!
فيما أبلغ بودولياك رويترز في مقابلة في المكتب الرئاسي الذي يخضع لحراسة مشددة: "الحرب لن تتوقف (بعد أي تنازلات). سيتم تعليقها لبعض الوقت".
أضاف: "بعد فترة، وبتكثيف جديد، سوف يقوم الروس بتعزيز أسلحتهم وقوتهم البشرية ويعملون على تصحيح أخطائهم وتطوير أدائهم وإقالة العديد من الجنرالات.. وسوف يبدأون هجوماً جديداً أكثر دموية وأوسع نطاقاً".
كذلك فقد رفض بودولياك دعوات في الغرب لوقف فوري لإطلاق النار يتضمن استمرار سيطرة القوات الروسية على الأراضي التي احتلوها في شرق وجنوب أوكرانيا، ووصف هذه الدعوات بأنها "بالغة الغرابة".
قال بودولياك: "على القوات (الروسية) مغادرة البلاد وبعد ذلك سيكون من الممكن استئناف عملية السلام".
تعثر المباحثات
في سياق ذي صلة، قال الجانبان إن محادثات السلام متعثرة، ويحمّل كل منهما مسؤولية ذلك للطرف الآخر.
يذكر أن الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط 2022 أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص ونزوح الملايين وتدمير قرى ومدن.
فيما تقول روسيا إنها سيطرت بشكل كامل على مدينة ماريوبول الجنوبية فيما تسميه "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، لكن غزوها توقف في مناطق أخرى بينما اشتد صمود القوات الأوكرانية بفعل زيادة إمدادات الأسلحة من حلفائها.
قال بودولياك إن وقف إطلاق النار سيكون في صالح الكرملين. وأضاف: "إنهم يريدون تحقيق نوع من النجاحات العسكرية. بالتأكيد لن تكون هناك نجاحات عسكرية بمساعدة شركائنا الغربيين".
تابع قائلاً: "سيكون من الجيد أن تفهم النخب الأوروبية والأمريكية تماماً أنه لا يمكن ترك روسيا في منتصف الطريق لأنهم (يطورون) مزاجاً انتقامياً وسيكونون أكثر قسوة.. يجب أن تلحق بهم هزيمة مؤلمة، ومؤلمة قدر الإمكان".