قالت شركة المملكة القابضة السعودية، الأحد 22 مايو/أيار 2022، إن الأمير السعودي الملياردير الوليد بن طلال، وقّع اتفاقاً مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، يبيع من خلاله 625 مليون سهم، تمثل 16.87% من أسهم الشركة للصندوق.
أشارت "المملكة القابضة"، في بيان للبورصة السعودية، إلى أن العملية ستتم عن طريق صفقة شراء وبيع خاصة، بسعر 9.09 ريال (2.42 دولار) للسهم الواحد، أي بمبلغٍ إجمالي 5.68 مليار ريال.
أضافت الشركة في بيان، أن الصفقة سيتم تنفيذها عن طريق البورصة السعودية (تداول)، وبعد إتمامها ستصبح ملكية الأمير الوليد بن طلال في الشركة 78.13%.
يُعد صندوق الاستثمارات العامة، وصندوق الثروة السيادية الذي يدير أصولاً تزيد قيمتها على 600 مليار دولار، في قلب الأجندة الطموحة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لتنويع اقتصاد المملكة بعيداً عن النفط.
برز الوليد بن طلال، البالغ من العمر الآن 67 عاماً، عام 1991 برهانه الجريء على إنقاذ شركة الخدمات المالية "سيتي غروب"، وفي استثماره بشركتي "تويتر"، و"سناب شات".
كان الأمير من بين الشخصيات الأشهر الذين اعتُقلوا ضمن حملة ولي العهد التي أطلقها في عام 2017 على خلفية مزاعم بالفساد، إلى جانب مئات من كبار الأمراء ورجال الأعمال الذين احتُجزوا في فندق ريتز كارلتون بالرياض.
أفقد الاعتقالُ، الوليد 1.2 مليار دولار من صافي ثروته، وضمِن الأمير الإفراج عن نفسه بعد 83 يوماً من السجن، باتفاق سري مع السلطات السعودية.
قال النائب العام في المملكة في ذلك الوقت إن "الإفراج عن معظم المعتقلين تم بعد التوصل إلى تسويات مالية زادت قليلا عن 100 مليار دولار تم جمعها لصالح الدولة"، دون مزيد من التفاصيل.
رداً على سؤال وجهته وكالة رويترز عما إذا كانت الصفقة تتعلق بتلك التسوية، قال متحدث باسم الأمير الوليد إنها "صفقة تجارية بحتة"، وامتنع عن الإدلاء بالمزيد.
يُعد الوليد بن طلال أحد أبرز وأشهر رجال الأعمال السعوديين عالمياً، وله استثمارات في العديد من الشركات والمؤسسات المالية المرموقة مثل ميكروسوفت وأبل.
يُصنف الأمير من بين أغنى أغنياء العالم، وهو حفيد شخصيتين معروفتين: الملك عبد العزيز بن سعود مؤسس المملكة العربية السعودية، ورياض الصلح رئيس أول حكومة لبنانية بعد الاستقلال.