“الصحة العالمية” تُحذر من تزايد أعداد إصابات جدري القرود.. بلدان بدأت بالتطعيم لمواجهة المرض

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/22 الساعة 05:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/22 الساعة 05:13 بتوقيت غرينتش
منظمة الصحة العالمية - Getty Images

قالت منظمة الصحة العالمية، السبت 21  مايو/أيار 2022، إنها تتوقع رصد المزيد من حالات الإصابة بجدري القرود، في الوقت الذي توسع فيه نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة.

المنظمة أفادت بأنه حتى السبت، 21 مايو/أيار 2022، تم الإبلاغ عن 92 حالة مؤكدة و28 حالة يشتبه بإصابتها بجدري القرود، من 12 دولة عضو بالمنظمة لا يتوطن فيها الفيروس، مضيفة أنها ستقدم مزيداً من الإرشادات والتوصيات في الأيام المقبلة للدول، حول كيفية الحد من انتشار المرض.

أضافت المنظمة أن "المعلومات المتاحة تشير إلى أن انتقال العدوى من إنسان لآخر يحدث بين أشخاص على اتصال جسدي وثيق مع الحالات التي تظهر عليها أعراض".

يُعد جدري القرود من الأمراض المُعدية، التي عادة ما تكون خفيفة ومتوطنة في أجزاء من غرب ووسط إفريقيا، وينتشر المرض عن طريق الاتصال الوثيق، لذلك يمكن احتواؤه بسهولة نسبياً، من خلال تدابير مثل العزلة الذاتية والنظافة الشخصية.

ديفيد هيمان، المسؤول بمنظمة الصحة العالمية، قال في تصريح لوكالة رويترز، إن لجنة دولية من الخبراء اجتمعت عبر مؤتمر مرئي للنظر فيما يلزم دراسته حول تفشي المرض وإبلاغه للجمهور، بما في ذلك ما إذا كان هناك أي انتشار بدون أعراض، ومن هم الأكثر عرضة للخطر، والطرق المختلفة للانتقال.

أشار هيمان إلى أن الاتصال الوثيق هو الطريق الرئيسي لانتقال المرض، لأن الآفات النمطية للمرض معدية للغاية، فعلى سبيل المثال الآباء والأمهات الذين يعتنون بأطفال مرضى معرضون للخطر، وكذلك العاملون في مجال الصحة.

لهذا السبب بدأت بعض البلدان في تطعيم فرق علاج مرض جدري القرود باستخدام لقاحات الجدري، وهو فيروس مرتبط به.

تم تحديد العديد من الحالات الحالية في عيادات الصحة الجنسية، ويشير التسلسل الجيني المبكر لعدد قليل من الحالات في أوروبا، إلى وجود تشابه مع السلالة التي انتشرت بطريقة محدودة في بريطانيا وإسرائيل وسنغافورة في عام 2018.

هيمان أوضح أنه "من المعقول بيولوجيا" أن الفيروس كان ينتشر خارج البلدان التي يتوطن فيها الفيروس، لكنه لم يؤدِ إلى تفشٍّ كبير، نتيجة لإجراءات الإغلاق المتعلقة بمكافحة كوفيد والتباعد الاجتماعي وقيود السفر.

كذلك شدَّد على أن تفشي جدري القرود لا يشبه الأيام الأولى لجائحة كورونا، لأنه لا ينتقل بسهولة، وقال إن الذين يشتبهون في تعرضهم أو الذين تظهر عليهم أعراض، بما في ذلك الطفح الجلدي والحمّى، يجب عليهم تجنب الاتصال الوثيق مع الآخرين.

أضاف هيمان أن "هناك لقاحات متاحة، لكن الرسالة الأهم هي أنه يمكنك حماية نفسك".

يُشار إلى أن جدري القرود يُعد أحد أشكال مرض الجدري الجلدي، وهو مرض تم القضاء عليه عام 1980، ويعتبر من الأنواع الأقل انتقالاً وفتكاً، كما أن أعراضه أكثر اعتدالاً.

عادة ما يستمر المرض مدة أسبوعين إلى 4 أسابيع، ويمكن أن تظهر أعراضه خلال فترة تتراوح من 5 إلى 21 يوماً بعد الإصابة، وتم الكشف عن هذا المرض أول مرة في العام 1958، عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.

تحميل المزيد