أعرب مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، الخميس 19 مايو/أيار 2022 عن رفضه زيارة مرتقبة لزعيم هندوسي شهير أثارت جدلاً واسعاً في البلاد، إذ قال المفتي إن السلطنة كانت الدولة الأولى التي تصدت للشيوعيين الملحدين.
الشيخ الخليلي نشر في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر قال فيها: "إنني لأشكر أعظم الشكر وأجزله لجميع الإخوة والأخوات الغيورين والغيورات على حرمات دين الله تعالى، الذين استنكروا أن يأتي إلى هذا البلد المسلم العريق رجل لا يؤمن بالله واليوم الآخر ليبث بين أهله سموم فكره الموبوء".
وأضاف: "وإني قد وصلتني مناشدة بعضهم لأن يقوم بدوره في هذه القضية الحساسة وإني أريد أن يدرك هؤلاء أنني لم أغفل عن القيام بذلك، فإن هذه فريضة ألزمنا الله إياها"، كما أوضح في بيانه أنه "ناشدت المسؤولين وما زلت أناشدهم أن يقفوا بقوة وصرامة أمام هذا الأمر الفظيع وقد وُعدت من بعضهم خيراً، فعسى أن يتحقق ذلك".
وقال مفتي عمان في نهاية بيانه: "إني أشد على أيدي جميع الذين صدعوا بالحق وأرفض بكل شدة كل ما يمس عقيدتنا وديننا الحنيف". مستهشداً بالآية 81 من سورة الإسراء "وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا".
غضب من جولة للزعيم الهندوسي
يأتي تعليق المفتي العُماني في وقت تستعد فيه البلاد لاستقبال الزعيم الهندوسي الأشهر سادجورو إلى مسقط، تلبيةً لدعوة السفير الهندي في البلاد، حيث سيقيم ندوة يوم 25 مايو/أيار ويقوم سادجورو حالياً بجولة في دول المنطقة شملت السعودية والبحرين والأردن، ومن المقرر أن يزور الإمارات ثم سلطنة عُمان.
وأثارت زيارة الزعيم الهندوسي المعادي للمسلمين موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان خلال الأيام الماضية، إذ عبر رواد تويتر عن رفضهم للزيارة بسبب مواقف الزعيم الهندوسي الذي يدعو إلى الهندوسية والإلحاد، كما يستعد من جانبه مفتي عمان أن يلقي كلمة رئيسية في الندوة التي ستنظم بعنوان "الإلحاد وحقيقة التوحيد"، بجامعة السلطان قابوس تزامناً مع قدوم الزعيم الهندوسي فيما تصدر وسم "الإلحاد وحقيقة التوحيد" قائمة الوسوم الأكثر تداولاً على موقع "تويتر" في سلطنة عمان.
حمود النوفلي، وهو أستاذ مشارك بجامعة السلطان قابوس، كتب في تغريدة: "مما يبعث على الأسى أن تتم استضافة أشهر زعيم هندوسي يقود حملة الترويج للهندوسية. ونشر الإلحاد ويغزو بها الدول العربية، وبتنظيم من السفارة الهندية". وأضاف: "والمصادفة العجيبة أن حضوره سوف يكون في ذات اليوم الذي نقيم فيه ندوة عن الإلحاد! كيف للمسؤولين في مركز المعارض أن يستضيفوا هذا الشخص".