“أطلب منكِ أن تسامحيني”.. جندي روسي يطلب العفو من أرملة في أول محاكمة لـ”جرائم حرب” بأوكرانيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/19 الساعة 15:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/19 الساعة 15:50 بتوقيت غرينتش
محاكمة الجندي الروسي، فاديم شيشيمارين/gettyimages

انطلقت الخميس، 19 مايو/أيار 2022، الجلسة الثانية من أول محاكمة بخصوص جرائم حرب ارتُكبت في أوكرانيا، إثر الهجوم الروسي على البلاد قبل نحو 3 أشهر، طلب خلالها جندي روسي شاب العفو من امرأة تسبب بقتل زوجها.

الجندي الروسي، فاديم شيشيمارين (21 عاماً)، كان قد أقرّ الأربعاء، 18 مايو/أيار، بذنبه في قتل مدني أوكراني يُدعى أولكسندر شليبوفا، وعمره 62 عاماً، في قرية تشوباخيفكا شمال شرقي أوكرانيا، يوم 28 فبراير/شباط الماضي.

محاكمة الجندي الروسي، فاديم شيشيمارين/gettyimages
محاكمة الجندي الروسي، فاديم شيشيمارين/gettyimages

خلال المحاكمة التي عُقدت في العاصمة كييف، قال الجندي الروسي للأرملة كاترينا شليبوفا: "أُقرّ بمسؤوليتي… أطلب منكِ أن تسامحيني".

حسب "رويترز"، التي حضرت الجلسة، فإن الجندي الروسي شيشيمارين، وهو قائد دبابة، كان طفولي الملامح، يتحدث بهدوء، لكنه بدا خائفاً.

"زوجي مدنيّ وغير مسلح"

بدورها قالت الأرملة كاترينا للمحكمة إنها سمعت أعيرة نارية، فنادت على زوجها، لتكتشف مقتله.

وأضافت، متحدثة بلهجتها الريفية: "ركضت إلى زوجي، كان قد مات بالفعل، أُصيب برصاصة في الرأس، صرخت، صرخت بشدة". وبدت في حالة ذهول وصوتها يتهدج من التأثر.

أما عن رأيها في الحكم الذي سيصدر ضد قاتل زوجها، فقد قالت إنها لن تعترض إذا أفرجت المحكمة عن شيشيمارين لذهابه إلى روسيا، في إطار تبادل للأسرى "لإخراج أولادنا من مدينة ماريوبول".

الأرملة كاترينا شليبوفا خلال جلسة المحاكمة/gettyimages
الأرملة كاترينا شليبوفا خلال جلسة المحاكمة/gettyimages

وماريوبول مدينة ساحلية قرب الحدود مع روسيا، باتت منطقة ساخنة تضم مئات الجنود الأوكرانيين الذين سلموا أنفسهم لروسيا.

وأوضحت شليبوفا للمحكمة أن زوجها كان غير مسلح، ويرتدي ثياباً مدنية. وأضافت أن لديهما ابناً يبلغ من العمر 27 عاماً وحفيدين.

وقد يواجه شيشيمارين عقوبة السجن مدى الحياة في حالة إدانته.

من جانبها، قالت الرئاسة الروسية "الكرملين"، إنها لا تمتلك معلومات عن المحاكمة، وإن عدم وجود بعثة دبلوماسية في أوكرانيا يحدّ من قدرتها على تقديم المساعدة القانونية.

تحميل المزيد