قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء 18 مايو/أيار 2022 إنه أجرى مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، "لقاءً إيجابياً جداً في إطار الآلية الاستراتيجية بين البلدين"، موضحاً أن محادثات تركيا والولايات المتحدة بخصوص صفقة مقاتلات "إف16" تسير بإيجابية.
المسؤول التركي أكد في تصريحات لصحفيين أتراك، عقب لقائه بلينكن في مقر الأمم المتحدة، أكد على أنه من غير المقبول للدول الراغبة في الانضمام إلى الناتو أن تدعم "تنظيمات إرهابية" تستهدف تركيا، في إشارة إلى طلب السويد وفنلندا الانضمام إلى الناتو.
وأضاف تشاووش أوغلو أن بلينكن قال: إن بلاده "ستقدم الرسائل اللازمة من أجل تبديد مخاوف تركيا الأمنية"، بخصوص عضوية السويد وفنلندا في الناتو.
ومن جانبها نقلت وزارة الخارجية الأمريكي عن بلينكن قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير التركي: "لقد كانت الولايات المتحدة وتركيا وجميع حلفائنا مصممين على دعم أوكرانيا، ونريد أن نرى هذا العدوان الروسي ينتهي، أنا ممتن للتضامن الذي أظهرناه، والذي أظهرته تركيا في هذا الجهد".
وتابع أن "هناك العديد من التحديات الأخرى التي نتعامل معها معاً، وربما بعض الفرص، بما في ذلك جنوب القوقاز"، مؤكداً "ستتاح لنا الفرصة للحديث عن ذلك، ونريد أن نتحدث عن مواصلة تعزيز علاقتنا الاقتصادية وشراكتنا والبناء عليها".
خطوة إيجابية من فنلندا تجاه تركيا
وبالتزامن قال وزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيستو: إنه "من الممكن حل كافة المشكلات التي طرحتها تركيا مؤخراً"، على هامش تقدم بلاده بطلب انضمام إلى حلف الناتو.
إذ أوضح فايستو، خلال مشاركته في برنامج مشترك بين التلفزيونين السويدي، والفنلندي، حول طلب عضوية البلدين في الناتو أنه التقى، برفقة نظيرته السويدية آن ليندي، مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، وأعرب عن اعتقاده بأنه يمكن حل كافة المشكلات التي طرحتها تركيا مؤخراً على هامش طلب الانضمام للناتو.
ويأتي هذا في وقت تقدمت فيه فنلندا والسويد رسمياً بطلب العضوية إلى حلف شمال الأطلسي، لتبدأ بذلك عملية انضمام من المتوقع أن تستغرق بضعة أسابيع فقط.
وكانت السويد وفنلندا على الحياد طوال الحرب الباردة، ويعد قرارهما الانضمام إلى حلف الأطلسي أحد أهم التغييرات في الهيكل الأمني لأوروبا على مدى عقود؛ ما يعكس تحولاً كبيراً في الرأي العام في منطقة الشمال الأوروبي منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط.
والجمعة، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن تحفظ تركيا على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، وقال إنهما لا تبديان موقفاً صريحاً ضد التنظيمات الإرهابية، ولا يمكن لأنقرة الموافقة على انضمامهما في هذه المرحلة.
كما أردف أنه من الممكن أن تطول مرحلة انضمام البلدين إلى الناتو "بسبب تحفظات تركيا".
وأكد الرئيس التركي، في كلمة أمام نواب من حزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية، مجدداً أن الوفود السويدية والفنلندية لا ينبغي أن تُكلّف نفسها عناءَ القدوم إلى تركيا، مضيفاً أنه لا ينبغي للسويد أن تتوقع أن توافق أنقرة على محاولتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي دون إعادة "الإرهابيين".