في اليوم الرابع والثمانين من الغزو الروسي لأوكرانيا، الأربعاء 18 مايو/أيار 2022، تستمر عملية إجلاء آخر الجنود الأوكرانيين المتحصنين في مدينة ماريوبول الاستراتيجية، وفقاً للرئيس فولوديمير زيلينسكي، الذي لم يحدد عددهم.
إذ أكد زيلينسكي أن "مهمة إخلاء" الجنود، الذين ما زالوا داخل مصانع الصلب في آزوفستال، آخر معاقل المقاومة في هذه المدينة المحاصرة، "مستمرة" دون تحديد العدد.
فيما قالت مسؤولة عسكرية أوكرانية إن أوكرانيا تفعل "كل ما هو ممكن ومستحيل" لإنقاذ المقاتلين المحاصرين في مجمع آزوفستال للصلب في ماريوبول. وقالت نائبة وزير الدفاع، حنا ماليار، إن كييف تعرف عدد الجنود الذين ما زالوا في المجمع، لكنها أوضحت أنها "معلومات حساسة".
استسلام جنود في ماريوبول
كما أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إجلاء 264 جندياً، بينهم 53 مصاباً حالتهم "خطيرة"، من مصنع آزوفستال المحاصر من قِبل الجيش الروسي في مدينة ماريوبول.
هيئة الأركان أوضحت أن الجنود المصابين تم نقلهم إلى المستشفى، بينما نُقل الآخرون إلى مناطق تخضع لسيطرة القوات الأوكرانية. وأضافت في بيان أن السلطات الأوكرانية تواصل العمل من أجل إجلاء مَن تبقّى في مصنع آزوفستال.
في تسجيل مصور، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله في إنقاذ حياة من تبقى في المصنع المذكور. وفي 7 مايو/أيار الحالي، جرى إجلاء كافة النساء والأطفال والشيوخ من مصنع آزوفستال المحاصر في مدينة ماريوبول الأوكرانية.
بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن 959 جندياً روسياً استسلموا هذا الأسبوع في مجمع آزوفستال الصناعي المحاصر في مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية.
الوزارة قالت في إعلانها اليومي عن مستجدات النزاع "في الساعات الـ24 الماضية استسلم 694 مقاتلاً، بينهم 29 جريحاً"، مضيفة "في المجموع ومنذ 16 مايو/أيار، استسلم 959 مقاتلاً بينهم 80 جريحاً".
توقف المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا
فيما قال مسؤولون، الثلاثاء، إن مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا تعثرت مع تبادل الطرفين الاتهامات، في حين أشارت موسكو إلى أنه ربما يكون من الصعب العودة إلى المحادثات.
كما اتهمت روسيا أوكرانيا بالتشدد في موقفها، بينما اتهمت الغرب بتقوية شوكة حكومة كييف، إذ قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن واشنطن ولندن وبروكسل تستغل أوكرانيا لتحقيق منافع استراتيجية.
أضاف لافروف أنه لا يعتقد أن من الممكن التوصل لاتفاق سلام إذا حاول المفاوضون "تحويل دفة الحوار" للتركيز على ما يريد الغرب قوله بدلاً من مناقشة الوضع الراهن في أوكرانيا. وتابع أن ذلك قوّض فرص إحراز أي تقدم في المحادثات.
عقدت روسيا وأوكرانيا محادثات متفرقة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، في نهاية فبراير/شباط 2022، لكن لم يكن هناك أي تواصل يُذكر بين الجانبين في الأسابيع القليلة الماضية.
قال أندريه رودينكو، نائب وزير الخارجية الروسي، الثلاثاء "لا تُجرى مفاوضات. أوكرانيا انسحبت عملياً من عملية التفاوض".
أكد ميخائيلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، أن المحادثات "توقفت" لأن روسيا ترفض قبول أنها "لن تحقق أي أهداف"، وأن الحرب لم تعد دائرة وفقاً لقواعد الكرملين.