كشف وزير المالية البريطاني، ريشي سوناك، الأربعاء 18 مايو/أيار 2022، عن عدم قدرة حكومة بلاده على "حماية المواطنين" من تداعيات التضخم وارتفاع الأسعار، وذلك بالتزامن مع إعلان بريطانيا أن التضخم وصل إلى أعلى مستوى له منذ نحو 40 عاماً.
كما قال سوناك، في تصريحات صحفية: إن الحكومة "لا تستطيع حماية الناس بالكامل" من التحدي العالمي المتمثل في ارتفاع أسعار الطاقة، حسبما نقل موقع شبكة ITV البريطانية؛ حيث ارتفاع فواتير الطاقة وتزايد أزمة تكلفة المعيشة إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الأخيرة.
غير أنه لفت إلى أن الحكومة البريطانية "تقدم دعماً كبيراً حيثما تمكنت"، مشيراً إلى استعدادها لاتخاذ مزيد من الإجراءات.
كما أن وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، قالت: إن بلدها يواجه "وضعاً اقتصادياً شديد الصعوبة"، بعد أن سجل التضخم معدلاً سنوياً بلغ 9% في أبريل/نيسان، وهو الأعلى منذ بدء التقديرات الرسمية في أواخر الثمانينيات.
تراس قالت لشبكة سكاي نيوز: "نحن في وضع اقتصادي شديد الصعوبة. نواجه بعض الرياح المعاكسة العالمية الخطيرة جداً… والتضخم مرتفع للغاية".
بريطانيا تبحث مساعدات طارئة للأسر
في السياق، قالت وزيرة المالية بحكومة الظل في بريطانيا، راشيل ريفز، إن حزب العمال سيطالب بالتصويت في البرلمان على ميزانية طارئة لمساعدة الأسر المتعثرة والمتقاعدين.
يأتي تصويت الطوارئ المقترح، بعد أن صوت نواب حزب المحافظين برفض ضريبة غير متوقعة على شركات الطاقة، الثلاثاء.
إذ قالت ريفز في تصريحات صحفية: "لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك لاتخاذ إجراء من هذه الحكومة"، متهمة إياها بأنها "بعيدة" عن معاناة المواطنين، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
من جهته، قال مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا، إن التضخم ارتفع في أبريل/نيسان الماضي إلى 9% من 7% في مارس/آذار الماضي.
يأتي ذلك بينما ارتفعت أسعار فواتير الطاقة بنسبة 54% في بداية أبريل/نيسان، وهو ما يعادل زيادة قدرها 700 جنيه إسترليني سنوياً، حسب شبكة ITV.
كما ارتفعت تكلفة المعيشة بسبب الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا؛ ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود.
يشار إلى أن التضخم هو معدل الزيادة في أسعار السلع والخدمات، ويقاس مثلاً "إذا ارتفع سعر رغيف خبز تكلفته 1 جنيه إسترليني بمقدار 5 بنسات، فإن تضخم الخبز يكون 5%".