قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء 18 مايو/أيار 2022، إنه يتوقع أن يتفهّم حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي حساسيتها المتعلقة بالأمن، وذلك بعد أن قدمت كل من السويد وفنلندا طلباً رسمياً للانضمام للحلف.
وفي وقت سابق كانت تركيا قد أبلغت حلفاءها في الحلف بأنها لا تنظر بإيجابية إلى طلبَي السويد وفنلندا الانضمام إلى التكتل.
في كلمة أمام نواب من حزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية، أكد أردوغان مجدداً أن الوفود السويدية والفنلندية لا ينبغي أن تُكلّف نفسها عناءَ القدوم إلى تركيا، مضيفاً أنه لا ينبغي للسويد أن تتوقع أن توافق أنقرة على محاولتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي دون إعادة "الإرهابيين".
وكانت السويد وفنلندا على الحياد طوال الحرب الباردة، ويُعد قرارهما الانضمام إلى حلف الأطلسي أحد أهم التغييرات في الهيكل الأمني لأوروبا على مدى عقود؛ ما يعكس تحولاً كبيراً في الرأي العام في منطقة الشمال الأوروبي، منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 فبراير/شباط 2022.
خطوة نحو الناتو
تأتي تعليقات أردوغان بعد أن تقدمت فنلندا والسويد، الأربعاء 18 مايو/أيار 2022، بطلبين رسميين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي؛ لتبدأ بذلك عملية انضمام من المتوقع أن تستغرق بضعة أسابيع فقط.
الأمين العام لحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، قال: "هذه لحظة تاريخية يجب أن نغتنمها"، وجاء ذلك في حفل قصير سلّم فيه سفيرا السويد وفنلندا لدى الحلف الطلبين، فيما أضاف ستولتنبرغ: "أُرحب بشدة بطلبَي فنلندا والسويد بالانضمام إلى الحلف، أنتم أقرب شركائنا، وستزيد عضويتكما في الحلف من أمننا المشترك".
ويرى الحلف أن انضمام فنلندا والسويد من شأنه أن يعززه بشكل كبير في بحر البلطيق، فيما يقول دبلوماسيون إن تصديق جميع برلمانات الدول الأعضاء، وعددها 30، قد يستغرق ما يصل إلى عام.