قالت وزارة الدفاع البريطانية، في أحدث تقييم لها، الأحد 15 مايو/أيار 2022: إن القوات الروسية ربما فقدت ثُلث جنودها، بسبب الموت والإصابة، منذ الهجوم على أوكرانيا، في حين قال رئيس حلف شمال الأطلسي (الناتو): إنَّ كييف قد تنتصر في الحرب.
صحيفة The Times البريطانية، قالت: إن تقييم وزارة الدفاع البريطاني أشار إلى أن توجه روسيا للهجوم على منطقة دونباس شرق أوكرانيا "متأخر كثيراً عن الجدول الزمني المُحدد".
أضاف التقييم أنه "على الرغم من تحقيق تقدم أولي على نطاق صغير، فشلت روسيا في تحقيق مكاسب إقليمية كبيرة خلال الشهر الماضي، مع التعرض باستمرار لمستويات عالية من الاستنزاف"، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
لفت التقييم إلى أن "روسيا على الأرجح، تكبّدت حتى الآن خسارة ثُلث القوة القتالية البرية التي نشرتها في فبراير/شباط".
يأتي هذا بينما قُدِّرَت القوات الروسية عند بداية ما سماه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، بما يتراوح بين 150 ألفًا إلى 190 ألف رجل.
من بين هؤلاء، يُعتقَد أنَّ الكرملين قد أرسل 99 كتيبة تكتيكية، كل منها تتكون من نحو 900 رجل مع الدبابات والمدرعات، إلى الخطوط الأمامية.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، في اجتماع لـ"الناتو" في برلين، الأحد 15 مايو/أيار 2022: "يجب أن يواجه بوتين هزيمة مستمرة في أوكرانيا، ويجب احتواء روسيا وألا يتكرر مثل هذا العدوان مرة أخرى".
بالموازاة مع ذلك، وافق اجتماع وزراء خارجية "الناتو" على تقديم المزيد من الأسلحة وأشكال الدعم الأخرى لكييف.
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك: إنَّ الناتو سيقدم المساعدة العسكرية "مادامت أوكرانيا بحاجة إلى هذا الدعم للدفاع بنفسها عن أراضيها".
في حين قال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للحلف الأطلسي: إن "أوكرانيا يمكن أن تفوز في هذه الحرب. الأوكرانيون يدافعون بشجاعة عن وطنهم".
بحسب الصحيفة البريطانية، فهناك توقعات بأن القوات الروسية تستعد لمحاولة أخرى لعبور نهر سيفرسكي دونيتس الرئيس في دونباس، بعدما أحبطت المدفعية الأوكرانية محاولة سابقة الأسبوع الماضي، وألحقت خسائر فادحة بصفوف القوات الروسية.
من جانبها، قالت نائبة ستولتنبرغ، ميرسيا جيوانا: إنَّ "الغزو الروسي الوحشي" بدأ يفقد الزخم، وأضافت: "بدعم كبير من الحلفاء والشركاء بمليارات الدولارات، والدعم العسكري والمالي والإنساني، ومع شجاعة الشعب والجيش الأوكرانيين ومساعدتنا، نعلم أنَّ أوكرانيا يمكنها الفوز".
يُذكر أنه منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، يوم 24 فبراير/شباط 2022، أجبر الجيش الأوكراني القادة الروس على التخلي عن هجوم على العاصمة كييف، قبل أن يتمكنوا من تحقيق مكاسب سريعة في الشمال الشرقي، وعلى التقهقر مبتعدين عن خاركيف ثاني أكبر المدن الأوكرانية.
كما أن الهجوم الأوكراني المضاد مستمر قرب مدينة "إزيوم" التي تسيطر عليها روسيا، لكن الجيش الأوكراني ذكر، الأحد 15 مايو/أيار 2022 أن القوات الروسية تقدمت في مناطق أخرى من إقليم دونباس، وهو ساحة القتال الرئيسة في الحرب خلال الشهر الماضي.
