هددت روسيا بريطانيا، باستهدافها بصاروخ نووي أسرع من الصوت "آر إس 28 سارمات" RS-28 Sarmat، المعروف في الغرب باسم "ساتان 2" أو "الشيطان 2″، في غضون "200 ثانية" فقط، رداً على دعمها لانضمام فنلندا إلى حلف الناتو، وفق ما نشرته صحيفة The Independent البريطانية، السبت 14 مايو/أيار 2022.
جاء التحذير الروسي على لسان أليكسي زورافليوف، نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، في وقت أعلنت فيه فنلندا عن عزمها الانضمام إلى الناتو، وتستعد فيه السويد لتحذو حذوها.
روسيا تحذر فنلندا
وفي مقابلة مع قناة Russia 1 الحكومية الروسية، قال زورافليوف: "إن أرادت فنلندا الانضمام إلى هذا التحالف، فإن الطعن في شرعية وجود هذه الدولة يصبح هدفاً مشروعاً لنا".
وتابع زورافليوف: "إذا هددت الولايات المتحدة دولتنا، لا بأس، فها هو ذا صاروخ سارمات جاهز من أجلهم، ومن يرى أن روسيا لا ينبغي أن تكون موجودة، لن يتبقى منه إلا الرماد النووي، وفنلندا تقول إنها عازمة على الاندماج في تحالف مع الولايات المتحدة، حسناً، فلتنضم إلى الصف (المعادين لروسيا)".
وخلال الشهر الماضي، اختبرت روسيا صاروخها الجديد العابر للقارات، وأعلنت أنها ستنشر الصاروخَ الحربي القادر على استهداف أوروبا والولايات المتحدة في قواعدها بحلول الخريف. روسيا قالت إن صاروخ سارمات قادر على حمل 10 رؤوس حربية وشراك خداعية، أو أكثر من ذلك، ويستطيع ضرب أهداف على بعد آلاف الكيلومترات.
صاروخ سارمات يصل بريطانيا في غضون 200 ثانية
ولدى سؤال زورافليوف عما إذا كانت روسيا ستعيد الآن نشر أسلحتها النووية على الحدود مع فنلندا، قال: "لماذا؟ لسنا بحاجة إلى ذلك، يمكننا الوصول إلى هناك، بل حتى إلى بريطانيا، بصاروخ سارمات من سيبيريا، وإذا أطلقنا الصاروخ من كالينينغراد، فإن مدة وصول الصاروخ الذي تفوق سرعته سرعة الصوت لا تزيد على 200 ثانية".
زورافليوف أضاف: "أمَّا على الحدود الفنلندية، فإننا لن نستعين بأسلحة استراتيجية، بل بصاروخ (كينغال) الأسرع من الصوت، وهو صاروخ سيصل إلى فنلندا في 20 ثانية، أو حتى 10 ثوانٍ".
وزعم زورافليوف أن الولايات المتحدة وبريطانيا تستثيران فنلندا للانضمام إلى الناتو. "والفنلنديون ليس لديهم ما يدفعهم إلى الخلاف معنا؛ إنهم يتلقون منَّا أكثر من 90% من إمدادات الغاز والأخشاب، بل ما هو أكثر من ذلك بكثير".
وتساءل زورافليوف مستنكراً: "من يريد القتال في الأصل؟ الفنلنديون؟ إنهم ليس لديهم ما يحملهم على الخشية من مهاجمة روسيا لهم، إلا أن الأمريكيين سيحملونهم على ذلك إن عاجلاً أم آجلاً".
الهدف الأول للناتو إذا اندلعت حرب مع روسيا
وادعى زورافليوف أن سان بطرسبرغ- مسقط رأس بوتين- ربما تكون الهدف الأول للناتو إذا اندلعت الحرب مع روسيا، مضيفاً أن الولايات المتحدة "ستفعل كل شيء ممكن، لجعلِ الحرب العالمية الثالثة تحدث".
كما أضاف: "الحرب ستتيح لهم (الولايات المتحدة) التملص من مشكلاتهم كلها، كما فعلوا في الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، فهم لم يخرجوا من أزماتهم إلا بفضل الحرب في أوروبا، إلا أن في الأمر هذه المرة خطراً عظيماً يحيق بهم؛ من يضمن أن الصواريخ النووية لن تنطلق؟ أنا عن نفسي لا أضمن لهم ذلك".