اندلعت حرائق في الغابات جنوب ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، أسفرت عن تدمير عشرات المنازل والقصور التي تقدر بملايين الدولارات، فيما أصدرت السلطات أوامر بإجلاء السكّان القريبين من مواقع الحرائق.
وخيمت سحابة من الدخان الكثيف على المنطقة الواقعة جنوب فلاينغ كلاود وفوق جزيرة باسيفيك، حيث قامت قوات الإطفاء بمحاولة السيطرة على تلك الحرائق.
ومع هبوب رياح تزيد سرعتها على 80 كيلومتراً في الساعة عبر الغابات الجافة، لم تكن هناك طريقة لوقف الحريق.
واشتعلت النيران في قصور بملايين الدولارات في مقاطعة أورانج بولاية كاليفورنيا، حيث اجتاحت حرائق غابات سريعة الحركة العقارات المطلة على المحيط الهادئ.
وشهد المئات من أصحاب المنازل النيران تتجه نحوهم من التلال، وسرعان ما هربوا دون أن يعرفوا ما إذا كانت منازلهم ستكون آمنة.
فيما قال النقيب فيرجيل أسونسيون، قائد شرطة مقاطعة أورانج، إن ما لا يقل عن 20 منزلاً في الجيب الحصري، حيث تُباع العقارات بانتظام بملايين الدولارات، قد اجتاحتها النيران، ومن المحتمل أن تكون 100 منزل آخر في مسار حرائق الغابات.
ولكن عدد المنازل التي تضررت ودمرت في الحريق لن يعرف إلى الوقت الحالي، مع دخول فرق التقييم المنطقة.
ويشار إلى أن الحريق هو ثاني أكبر الحرائق في تاريخ الولاية واندلع في وقت مبكر من العام على نحو غير معتاد، وهو مستمر منذ أكثر من شهر، مما يثير مخاوف من أن جنوب غرب الولايات المتحدة الذي اجتاحه الجفاف سيشهد موسم حرائق صعباً وطويلاً.
وقالت ألميدا مارتينسون (35 عاماً) التي تدير شركة بناء، بينما كان الدخان الكثيف عالقاً في السماء والرماد يدور حول قدميها، إنها تنوي حزم بعض أغراضها وأخذ كلبيها وقطتها والرحيل. وأضافت: "أنا قلقة وخائفة جداً، هذا وطني".
وفي الشمال، قطع سكان وادي تاوس الأشجار حول منازلهم لحمايتها من النيران، بعد أن طُلب من ساكني المنطقة، التي تبعد حوالي ستة كيلومترات عن وسط تاوس، الاستعداد للإخلاء، وأتى الحريق على أكثر 236928 فداناً، وهي مساحة أكبر من أحياء مدينة نيويورك الخمسة مجتمعة. وتم احتواؤه بنسبة 33%.