قُتل قروي روسي وأصيب 7 آخرون في قرية سولوخي الحدودية، إثر إطلاق نار من أوكرانيا، وفقاً لتصريحات حاكم منطقة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف جلادكوف، الخميس 12 مايو/أيار 2022، بينما أظهر مقطع فيديو قيام جنود روس بإطلاق النار على مدنيين في ضواحي كييف خلال شهر مارس/آذار الماضي.
وتتهم السلطات في المنطقة المتاخمة لأوكرانيا كييف بتنفيذ سلسلة من الضربات فيها، بما يشمل غارة بطائرة هليكوبتر على مستودع للوقود.
روس يطلقون النار على مدنيين
بينما أظهر مقطع فيديو نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الخميس 12 مايو/أيار 2022، قيام جنود روس بإطلاق النار على اثنين من المدنيين غير المسلحين في ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف خلال شهر مارس/آذار الماضي.
ووفقاً للشبكة الأمريكية، فإن الفيديو الذي تأكدت من صحته، يتم التحقيق فيه من قِبل المدعين العامين الأوكرانيين على اعتبار أنه جريمة حرب محتملة.
وأسفرت عملية إطلاق النار عن مقتل الشخصين، وهما صاحب توكيل سيارات لم ترغب عائلته بالكشف عن هويته، والآخر هو ليونيد أوليكسيوفيتش بلياتس، وهو رجل يبلغ من العمر 68 عاماً يعمل حارساً في الشركة، بحسب الشبكة.
وكانت روسيا قد غزت أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط، لكن القوات الأوكرانية استعادت مناطق شاسعة حول العاصمة كييف في أوائل أبريل/نيسان، بعد أن تخلت روسيا عن اندفاعها نحو المدينة.
الشبكة ذكرت أيضاً أن الحادثة التي وثقها مقطع الفيديو الملتقط عبر كاميرات المراقبة كان يوم 16 مارس/آذار عندما كانت القوات الروسية تحاول السيطرة على العاصمة كييف.
موقع الحادث
وتزامناً مع الواقعة، شهد الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة قتالاً شرساً، حيث اشتبكت القوات الأوكرانية مع القوات الروسية لصد العدوان، لكن موقع الحادثة التي شهدها معرض السيارات لم يكن فيه أي معارك بين جنود أوكرانيين وروس ولا حتى أي اشتباكات مسلحة.
الشبكة الأمريكية وصفت الواقعة بأنها "عملية قتل جبانة وبدم بارد لرجلين غير مسلحين بعد أن وصل خمسة جنود روس حاولوا اقتحام المحلات التجارية، أطلقوا النار على الأقفال وحطموا الزجاج".
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلبات "سي إن إن" للتعليق.
من جانبه، قال أحد كبار المدعين العامين في أوكرانيا إن التحقيق جارٍ في الحادث باعتباره جريمة حرب بعد مشاهدة الفيديو الذي حصلت عليه "سي إن إن".
بالإضافة إلى القتل، يُظهر الفيديو الكثير من السلوك غير المهني من قبل خمسة جنود، تم تحديدهم كأعضاء في القوة الغازية من خلال زيهم الرسمي، وتحليل من كان يسيطر على المنطقة في ذلك الوقت وإفادات الشهود.
فيما قالت يوليا، وهي ابنة الضحية بلياتس إنها لا تستطيع تحمل مشاهدة الفيديو الذي يُظهر موت والدها، لكنها تحفظه يوماً ما لإظهاره لأطفالها حتى لا ينسوا مدى وحشية الغزاة.
كما أضافت يوليا لشبكة "سي إن إن": "إنهم جلادون، إنه أمر مروع؛ لأن والدي كان مدنياً عمره 68 عاماً، وهو رجل سلمي أعزل".