لقي 4 ضابط شرطة مصرعهم، بينهم اثنان برتبة لواء في قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية المصرية، في حادث سير على الطريق الصحراوي بمركز إدفو، أثناء مطاردة "مستريح أسوان"، ويدعى مصطفى البنك، الذي استولى على ما يقرب من ملياري جنيه مصري من الأهالي بزعم توظيفها.
إذ تلقت غرفة عمليات النجدة إخطاراً بانقلاب سيارة على الطريق الصحراوي بمركز إدفو شمالي محافظة أسوان، وبالفحص تبين مقتل لواءي شرطة ومجندين اثنين، وذلك بعد عودتهم من تأدية عملهم بمركز إدفو، متوجهين إلى مدينة أسوان، وفقاً لما نشره موقع "مصراوي" (محلي)، الخميس 12 مايو/أيار 2022.
وضمت قائمة القتلى اللواء منتصر عبد النعيم، وكيل قطاع الأمن العام، واللواء أحمد محيي، مساعد منطقة جنوب الصعيد لقطاع الأمن العام، ومجندين هما أحمد صديق وسعودي شعبان.
وتشكلت مأمورية أمنية من مباحث أسوان والأموال العامة وبرئاسة مفتشي قطاع الأمن العام، بإشراف اللواء علاء سليم، مساعد وزير الداخلية لملاحقة مصطفى البنك، "مستريح" أسوان، تمهيداً لضبطه بعد تعدد البلاغات ضده.
وفي السياق ذاته، شنت الأجهزة الأمنية التنفيذية حملات لإزالة المباني المخالفة وهدم مزرعة مستريح أسوان بمنطقة إدفو، وتجمهر المئات أمام مزرعة مستريح المواشي من أجل الحصول على أموالهم، وسط وجود أمني بالمنطقة البصيلية للمطالبة بأموالهم المتأخرة.
قصة "مصطفى البنك"
إذ وقعت قصة النصب في قرية البصيلية بمركز إدفو، التابعة لمحافظة أسوان جنوبي القاهرة، مرتكبها "سائق توك توك" يدعى "مصطفى البنك"، استولى على ما يقرب من ملياري جنيه من الأهالي في مدة شهر ونصف فقط، بحسب وسائل إعلام نقلت عن الأهالي.
وعلى أثر ذلك، داهمت قوات الشرطة، الأربعاء، منطقة سكن المتهم للقبض عليه، ولكن لم تصدر أية أنباء عن ضبطه حتى الآن.
أهالي القرية أوضحوا أن مصطفى البنك، هو شاب لا يتجاوز عمره 35 عاماً، ومسجل "خطر"، وكان محكوماً عليه من قبل في عدة قضايا، ولكنه قضى عقوبته وخرج من السجن في الفترة الأخيرة.
الأهالي أضافوا أنه "تحديداً في منتصف شهر مارس/آذار الماضي، بدأ يعلن في القرية، التي يتبعها 14 نجعاً آخر، أنه سيقوم بتشغيل الأموال لمن يريد ذلك، وأن من يعطيه مبلغاً مالياً سيرده له، بعد 21 يوماً، مضاعفاً".
وحول طريقة النصب أشار الأهالي إلى أن طريقة المستريح الجديد في النصب كانت مبتكرة بعض الشيء، حيث إنه لم يكن يحصل من الناس على أموال نقدية، بل كان يشتري منهم مواشيهم، ولكن لم يكن يعطيهم مقابل البيع في وقتها، بل كان يطلب منهم ترك المبلغ لفترة 21 يوماً ليحصلوا عليه مضاعفاً من الأرباح التي سيقوم بتشغيل أموالهم بها".
وبالفعل التزم مصطفى البنك برد الأموال مضاعفة لأول مجموعة أعطته مواشيها، وبدأ اسمه ينتشر في المحافظة كلها، وفي أقل من شهر أصبح معظم أهالي أسوان يأتون إليه ويترجونه لأخذ مواشيهم وتشغيل المال لهم وإعطائهم الأرباح بعد 21 يوماً"، وفقاً للأهالي.
واعتمد البنك في عمله على تشغيل العديد من أقاربه معه مندوبين عنه، وكل مندوب مسؤول عن جمع المواشي والأموال من قرية أو من نجع أو من منطقة، وهذا المندوب هو المسؤول أمام أهل هذه المنطقة، ويسألونه عن رد أموالهم بالأرباح المضاعفة بعد مرور الـ21 يوماً على تسليمها؛ ما جعل مئات الشباب يسعون إلى العمل معه وجلب مزيد من الضحايا له، حتى إن هناك أشخاصاً قلدوه، وظهر في المنطقة أكثر من 12 مستريحاً آخرين.
وعندما غضب الناس من تأخير الأموال ذهبوا لبيت المستريح، فردّ عليهم بالقول: إن "من يعملون معه نصبوا عليه هو نفسه وأخذوا الأرباح"، ووعدهم برد أصول المبالغ التي حصل عليها منهم خلال يومين؛ ما زاد من حالة الاحتقان عند الأهالي وتدخلت الشرطة.