الصحفية التي رافقت “أبو عاقلة” لحظة استشهادها تروي تفاصيل الحادثة: إطلاق النار كان مباشراً ومتعمَّداً

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/11 الساعة 22:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/11 الساعة 22:50 بتوقيت غرينتش
الصحفية الفلسطينية شذى حنايشة - الأتاضول

قالت الصحفية الفلسطينية شذى حنايشة، التي كانت ترافق شيرين أبو عاقلة لحظة اغتيالها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، إن إطلاق النار كان مباشراً ومتعمَّداً، واصفةً اللحظات الأولى للحادثة. 

وقالت شذى خلال مقابلة من مدينة جنين مع برنامج "المسائية" على "الجزيرة مباشر"، مساء الأربعاء 11 مايو/أيار 2022، إن قوات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر، الصحفيين الموجودين في المكان، مضيفة: "كنت أحاول الوصول لشيرين وأمد يدي لها، وكلما أقترب منها كانت قوات الاحتلال تطلق النار علينا، كما استمر إطلاق النار على الشجرة التي كنت أحتمي وراءها". 

وأضافت أنها صرخت تستغيث وتطلب ممن حولها أن يتصلوا بخدمة الإسعاف، وعندما حاول أحد الشباب الاقتراب منهم أطلقت قوات الاحتلال النار عليه، فطلبت شذى منه الابتعاد لخطورة الموقف، وهو ما وثقته الفيديوهات التي انتشرت عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل. 

تابعت حنايشة: "شيرين وقعت على وجهها بعد إصابتها بالرصاص، وحاولت الاقتراب منها إلا أن إطلاق النار المستمر من قوات الاحتلال منعني"، ووصفت شذى ذلك الموقف بأنه أصعب المواقف التي تعرضت لها في حياتها.

وشددت شذى على أن المكان الذي كانت تقف فيه مع شيرين لم يكن يشهد أي مواجهات أو إطلاق نار بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال. 

تشييع جثمان "أبو عاقلة"

وشارك في تشييع جثمان الشهيدة "أبو عاقلة" عدد كبير من زملائها الصحفيين، مع مشاركة واسعة من أهالي مخيم جنين، وعدد من الشخصيات الوطنية والفلسطينية، قبل نقل جثمانها إلى رام الله لاستكمال مراسم التشييع.

ونُقل جثمان الشهيدة "أبو عاقلة" إلى مدينة رام الله، حيث ألقيت عليها نظرة الوداع في مكتب قناة الجزيرة، قبل أن تنقل إلى القدس لتشييعها لدى عائلتها الخميس. 

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة القطرية، برصاص الجيش الإسرائيلي، شمالي الضفة الغربية.

في تصريح مقتضب، قالت الوزارة إن الصحفية شيرين استشهدت جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين، كما ذكرت أن الصحفي علي السمودي أُصيب برصاصة في "الظهر"، ووَصفت وضعه بالمستقر.

من جانبها نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، عن الصحفي المصاب السمودي، قوله إنه كان برفقة "أبو عاقلة" ومجموعة من الصحفيين، في محيط مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأممية "أونروا"، قرب مخيم جنين، وكان الجميع يرتدي الخوذ والزي الخاص بالصحفيين. 

فيما نشر ناشطون ووسائل إعلام فلسطينية فيديوهات للحظة استشهاد الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين؛ حيث أظهرت الفيديوهات تعرّضها لإصابة خطيرة في الرأس، رغم أنها كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص.

وأظهر الفيديو الصحفية الراحلة شيرين ورأسها مغطى بالدم، فيما يحاول زملاؤها نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى بعد إصابة أودت بحياتها. 

فيما أعلن مدير دائرة الطب العدلي في جامعة النجاح، بعد استكمال المرحلة الأولى من التحقيق الجنائي، أن رصاصة قاتلة أصابت "أبو عاقلة" مباشرة، وتسببت بتهتك واسع للدماغ والجمجمة، والسلاح المستخدم من نوع سريع جداً. 

و"أبو عاقلة" من مواليد مدينة القدس عام 1971 ومن أوائل المراسلين الميدانيين لقناة "الجزيرة" القطرية التي انضمت إليها عام 1997، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالأردن.

تحميل المزيد