وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء 10 مايو/أيار 2022، إلى الجزائر في زيارة لم يتم الإعلان عنها من قبل، يُتوقع أن يلتقي خلالها نظيره رمطان لعمامرة والرئيس عبد المجيد تبون، بحسب ما أفادت قناة الجزائر الدولية.
حيث ذكرت القناة الرسمية أن "الزيارة تأتي بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وروسيا" بدون تفاصيل إضافية، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء.
كما لم تعلن الخارجية الروسية ولا الجزائرية عن الزيارة من قبل كما أن أجندة لافروف لهذا الأسبوع لم تتضمن أي زيارة للبلد المغاربي ولا لأي بلد آخر في منطقة المغرب العربي.
فيما تعود آخر زيارة لوزير الخارجية الروسي للجزائر إلى كانون الثاني/يناير 2019 أي قبل أكثر من شهرين من استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة تحت ضغط الجيش واحتجاجات شعبية غير مسبوقة.
بينما كان الرئيس عبد المجيد تبون تحدث هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر الفائت، و"اتفق الرئيسان على أهمية تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين، والاجتماع القادم للجنة المشتركة، للتعاون الاقتصادي"، التي تأجلت بسبب جائحة كورونا، بحسب ما أفادت الرئاسة الجزائرية.
حسب وكالة الأنباء الفرنسية، تربط الجزائر وموسكو علاقات تاريخية، سواء على المستوى الاقتصادي بحجم تبادلات وصل الى 4.5 مليار دولار، كما أعلن لافروف في آخر زيارة له للجزائر قبل وصول الرئيس تبون للسلطة في كانون الأول/ديسمبر 2019.
كما ينسق البلد المغاربي مع روسيا في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز وكذلك في اجتماعات الدول المصدرة للنفط "أوبك+".
من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية رمطان لعمامرة مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، السبت 7 مايو/أيار، العلاقات الثنائية والجهود الدولية لوقف الحرب الجارية وتداعياتها على الأمن الغذائي العالمي.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه لعمامرة من الوزير الأوكراني، حسب بيان للخارجية الجزائرية. وقال البيان إن "الطرفين استعرضا خلال الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تعزيزها في مختلف المجالات".
أضاف: "كما شكّل الاتصال فرصة للتباحث حول تطورات الأزمة في أوكرانيا والجهود الرامية إلى تحقيق حل سياسي".
في السياق ذاته، قال لعمامرة في تغريدة عبر تويتر إن المباحثات كانت "بناءة" وشملت أيضاً "حماية الأمن الغذائي الدولي في ظل الأزمة الأوكرانية".