الغرب يعترف بهجمات شلت الإنترنت بالكامل في أوكرانيا.. نفذتها موسكو لحظة هجومها وتأثرت بها

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/10 الساعة 18:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/10 الساعة 18:47 بتوقيت غرينتش
جنود من الجيش الروسي / رويترز

قالت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي الثلاثاء  10 مايو/أيار 2022، إن روسيا تقف وراء هجوم إلكتروني ضخم على شبكة إنترنت، أدى إلى توقف عشرات الآلاف من أجهزة المودم في بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وقع الهجوم الرقمي على شبكة "كيه.إيه-سات" التابعة لشركة فياسات، في أواخر فبراير/شباط 2022، في نفس توقيت دخول المدرعات الروسية إلى أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الهجوم الإلكتروني كان يهدف إلى "تعطيل القيادة والتحكم في أوكرانيا خلال الغزو، وإن تلك الإجراءات كان لها آثار غير مباشرة على دول أوروبية أخرى".

ووصفت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، الهجوم الإلكتروني على شبكة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية بأنه "متعمَّد وخبيث".

فيما قال المجلس الأوروبي إنه تسبب في "انقطاع للاتصالات بصورة عشوائية" في أوكرانيا وعدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

ولا يزال انقطاع خدمة فياسات هو الهجوم الإلكتروني الأكثر وضوحاً الذي تم تنفيذه منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الاختراق كان له عواقب مباشرة على مستخدمي الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في جميع أنحاء أوروبا ولأن أجهزة المودم المعطلة غالباً ما جرى استبدالها.

وقال روب جويس مدير الأمن السيبراني بوكالة الأمن القومي الأمريكية لرويترز على هامش مؤتمر الثلاثاء، إنه بعد تعطل أجهزة المودم عن الاتصال بالإنترنت، لم تعد للعمل مرة أخرى، مضيفاً أن الإنترنت انقطع تماماً ولزم تبديل أجهزة المودم.

الحرب وصلت لطريق مسدودة 

في نفس السياق، قال مسؤولان رفيعا المستوى بأجهزة المخابرات الأمريكية إن الحرب الروسية المستمرة منذ ثلاثة أشهر في أوكرانيا "وصلت نوعاً ما إلى طريق مسدود"، ويبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتأهب لصراع طويل الأمد. 

من جانبها، قالت أوكرانيا، إن قواتها استعادت عدداً من القرى من القوات الروسية شمال شرقي خاركيف، مواصلةً شن هجوم مضاد يمكن أن يكون بداية تحول في قوة الدفع في الحرب ويقوِّض التقدم الروسي الرئيسي.

وتمثل الانتكاسة بالقرب من خاركيف ضربة لخطط موسكو الحربية في اللحظة نفسها التي تعتقد فيها العواصم الغربية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يأمل في تقديم نصر كبير للروس في عطلة ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية.

يذكر أن عدد الأوكرانيين الذين فروا من بلادهم منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط 2022 يقترب من ستة ملايين، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة التي وصفت ذلك بأسرع أزمة لاجئين نمواً في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

تحميل المزيد