الرئيس وشقيقه متهمان بإدخال البلاد في أزمة.. الجيش ينزل إلى شوارع سريلانكا بعد مواجهات دامية

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/09 الساعة 12:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/09 الساعة 12:29 بتوقيت غرينتش
مواجهات دامية في سريلانكا/ getty images

استقال رئيس وزراء سريلانكا ماهيندا راجاباكسا، الإثنين 9 مايو/أيار 2022، بُعيد وقوع اشتباكات عنيفة بين مؤيديه والمتظاهرين المناهضين للحكومة أسفرت عن إصابة 78 شخصاً بجروح، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل نائب من الحزب الحاكم، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان شرطة سريلانكا، الإثنين، حظر تجوُّل لأجل غير مسمى في العاصمة كولومبو، إثر اندلاع اشتباكات بين أنصار الحكومة ومتظاهرين مطالبين باستقالة الرئيس غوتابايا راجاباكسا.

مواجهات وأحداث شغب في سريلانكا

قال المتحدث روهان ويليويتا إن ماهيندا البالغ من العمر 76 عاماً أرسل خطاب استقالته إلى شقيقه الأصغر الرئيس غوتابايا راجاباكسا؛ مما يمهد الطريق أمام تشكيل "حكومة وحدة جديدة".

بينما أفاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية بأن أشخاصاً موالين لراجاباكسا هاجموا بالعصي والهراوات المتظاهرين المخيمين خارج مكتب الرئيس منذ 9 نيسان/أبريل.

فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على أنصار الحكومة الذين اخترقوا خطوط الشرطة لتحطيم الخيام التي أقامها المتظاهرون المناهضون للحكومة.

إذ تعاني الجزيرة البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة منذ أشهر من نقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية. وتفاقمت هذه الأزمة غير المسبوقة التي نُسبت لجائحة كوفيد-19 التي حرمت البلاد من العملة الأجنبية لقطاع السياحة، بسبب سلسلة من القرارات السياسية السيئة، وفقاً لخبراء اقتصاديين.

حيث يتظاهر السريلانكيون منذ عدة أسابيع متهمين الرئيس راجاباكسا وشقيقه، رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا، بإدخال البلاد في هذه الأزمة، ويطالبون باستقالتهما.

الإثنين، حثَّ رئيس الوزراء عبر موقع تويتر "السكانَ على ضبط النفس، وتذكر أن العنف لا يؤدي إلا إلى العنف… الأزمة الاقتصادية التي نشهدها تتطلب حلاً اقتصادياً التزمت هذه الحكومة بإيجاده".

إعلان حالة الطوارئ في البلاد

كان الرئيس راجاباكسا أعلن، الجمعة 6 مايو/أيار، حالة الطوارئ للمرة الثانية خلال خمسة أسابيع ومنح سلطات واسعة لقوات الأمن، بما في ذلك السماح لها باعتقال المشتبه بهم واحتجازهم لفترات طويلة من دون إشراف قضائي. كما أذن بنشر الجنود لحفظ النظام ومساندة الشرطة.

فيما عزَّزت الشرطة وقوامها 85 ألف رجل تدابير الأمن حول جميع نواب الحزب الحاكم. وقالت وزارة الدفاع في بيان، الأحد، إن المتظاهرين المناهضين للحكومة يتصرفون بطريقة "استفزازية وتنطوي على تهديد" ويعطلون الخدمات الأساسية.

أعلنت النقابات في نهاية الأسبوع أنها ستنظم احتجاجات يومية اعتباراً من يوم الاثنين لإجبار الحكومة على التراجع عن حالة الطوارئ.

كما حذَّر الزعيم النقابي رافي كوموديش، في بيان، من أنه سيحشد عمال القطاعين العام والخاص لاقتحام البرلمان الوطني عندما يفتتح جلسته المقبلة في 17 أيار/مايو، وأضاف: "ما نريده هو أن يرحل الرئيس وعائلته".

كما أعلنت سريلانكا في 12 نيسان/أبريل تخلُّفها عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار، وباشرت محادثات مع صندوق النقد الدولي لمساعدتها.

تحميل المزيد