ألقى متظاهرون، الإثنين 9 مايو/أيار 2022، طلاء أحمر على السفير الروسي في بولندا، سيرجي أندريف، أثناء احتفاله بتكريم جنود الاتحاد السوفييتي، الذين قتلوا في الحرب العالمية ودفنوا على مقربة من العاصمة وارسو.
ووصل أندرييف إلى مقبرة الجنود السوفييت لوضع باقة من الزهور، حيث كانت تنتظره مجموعة من النشطاء المعارضين للحرب الروسية في أوكرانيا، بحسب ما قالت صحيفة "Washington post" الأمريكية.
مقطع فيديو أظهر شخصاً يلقي طلاء أحمر من خلف أندرييف قبل أن يلقي متظاهر يقف بجانبه بقعة كبيرة في وجهه.
ومنع المتظاهرون السفير وأعضاء الوفد الروسي الآخرين من وضع باقات الزهور في المقبرة.
كما حمل المتظاهرون الأعلام الأوكرانية، ورددوا هتافات مناهضة للحرب على أوكرانيا مثل: "فاشي" و"قاتل"، كما ارتدى البعض ملابس بيضاء ملطخة بالدماء، ترمز إلى الضحايا الأوكرانيين للحرب الروسية.
ووصلت الشرطة إلى مكان الحادث، لمساعدة السفير وأعضاء وفده الآخرين على الخروج من بين المتظاهرين.
وتقع المقبرة السوفييتية وسط حديقة واسعة على الطريق الذي يربط وسط العاصمة وارسو بالمطار الدولي. وتضم رفات أكثر من 20 ألف جندي من الجيش الأحمر لقوا حتفهم أثناء القتال ضد الجيش الألماني النازي.
اقرأ أيضاً
الاحتفال بيوم النصر
واحتفلت روسيا الإثنين التاسع من مايو/أيار، بذكرى يوم النصر تخليداً لذكرى انتصار جيش الاتحاد السوفييتي على القوات النازية في الحرب العالمية الثانية.
وشارك في العرض العسكري الذي شهدته العاصمة الروسية موسكو ما يربو على 13 ألفاً من قوات الجيش الروسي، كما أقامت روسيا عرضاً عسكرياً ضخماً في محاولة لإبداء قوتها؛ حرصاً منها على رفع معنويات جنودها الذين يواجهون صعوبات في أوكرانيا.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في افتتاح العرض العسكري إن الغرب كان يستعد للهجوم على روسيا، وإن قرار "العملية العسكرية" كان ضرورياً؛ لأن روسيا كانت تواجه تهديداً غير مقبول إطلاقاً في أوكرانيا.
كما أعاد بوتين تأكيده على أن "العملية العسكرية الخاصة كانت ضرورية، وفي الوقت الملائم، وكانت القرار الصحيح الوحيد".
أشار بوتين إلى أن "حلف شمال الأطلسي كان يثير تهديدات على حدودنا"، قائلاً: إن "روسيا حذرت الأعداء، ولكن الغرب لم يرِد الإنصات إلى روسيا".
ويصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الغزو الذي شنه في 24 فبراير/شباط 2022 بأنه "عملية عسكرية خاصة"؛ لنزع سلاح أوكرانيا، وتخليصها من القومية المعادية لروسيا، التي يغذيها الغرب. بينما تقول أوكرانيا والغرب: إن روسيا شنت حرباً غير مبررة.