واشنطن تقر حزمة أسلحة جديدة لكييف بملايين الدولارات.. ومجلس الأمن يعلن موقفه لأول مرة من حرب أوكرانيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/07 الساعة 05:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/07 الساعة 05:17 بتوقيت غرينتش
مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون/Getty Images

أعلن البيت الأبيض، الجمعة 6 مايو/أيار 2022، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقّع على حزمة أسلحة جديدة بقيمة 150 مليون دولار لأوكرانيا، تتضمن ذخائر مدفعية إضافية وأجهزة رادار وعتاداً آخر، في أحدث خطوة ضمن سلسلة من شحنات السلاح التي تستهدف مساعدة كييف على صد الغزو الروسي، فيما أصدر مجلس الأمن بما فيه روسيا أول بيان له بشأن الحرب بأوكرانيا.

بايدن قال في بيان "اليوم تواصل الولايات المتحدة دعمها القوي للشعب الأوكراني الشجاع وهو يدافع عن بلاده ضد العدوان الروسي المستمر".

مساعدات إضافية لدعم أوكرانيا 

إذ أرسلت الولايات المتحدة لأوكرانيا أسلحة بلغت قيمتها 3.4 مليار دولار منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط، وشملت هذه الأسلحة مدافع هاوتزر، وأنظمة صواريخ ستينجر المضادة للطائرات، وصواريخ جافلين المضادة للدبابات، وذخائر. كما كشفت مؤخراً عن تزويدها بطائرات "شبح" مسيّرة.

الرئيس الأمريكي جو بايدن أوكرانيا
الرئيس الأمريكي جو بايدن/gettyimages

فيما كشف مسؤول أمريكي أن الحزمة الجديدة ستبلغ قيمتها 150 مليون دولار، وتشمل 25 ألف قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم، وأجهزة رادار مضادة للمدفعية، ومعدات تشويش، ومعدات ميدانية، وقطع غيار.

وستكون الشحنة الجديدة من الأسلحة ضمن مبلغ 250 مليون دولار المتبقية لدى سلطة السحب الرئاسي، التي تسمح للرئيس بأن يأمر بنقل الأسلحة الزائدة من المخزونات الأمريكية دون موافقة الكونغرس، استجابة لحالات طارئة.

واقترح بايدن الشهر الماضي مساعدات بقيمة 33 مليار دولار لأوكرانيا، تشمل أكثر من 20 ملياراً مساعدات عسكرية، كما تقوم الولايات المتحدة بتدريب بعض القوات الأوكرانية خارج أوكرانيا على كيفية استخدام أنظمة مثل مدافع الهاوتزر.

البيت الأبيض من جانبه قال إن زعماء مجموعة السبع، ومن بينهم بايدن، سيجرون اتصالاً عبر الفيديو مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، لإظهار الوحدة قبل يوم من عطلة يوم النصر في روسيا.

مجلس الأمن يعلق على أزمة أوكرانيا 

وبالتزامن أعرب مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك روسيا، الجمعة، عن "القلق العميق فيما يتعلق بحفظ السلام والأمن في أوكرانيا"، وأيّد جهود الأمين العام للأمم المتحدة، الرامية لإيجاد حل سلمي، وذلك في أول بيان للمجلس منذ غزو روسيا جارتها قبل عشرة أسابيع.

وتَصدُر بيانات مجلس الأمن بالإجماع، وقال البيان إن "مجلس الأمن يعرب عن القلق العميق فيما يتعلق بحفظ السلام والأمن في أوكرانيا… يوضح المجلس أن جميع الدول الأعضاء متعهدة، بموجب ميثاق الأمم المتحدة، بتسوية منازعاتها الدولية بالوسائل السلمية".

وجاء في البيان أن "مجلس الأمن يعرب عن دعمه القوي لجهود الأمين العام في البحث عن حل سلمي"، وطالب البيان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أيضاً بتقديم إفادة للمجلس مرة أخرى "في الوقت الملائم".

ورحَّب غوتيريش بدعم المجلس اليوم، قائلاً إنه "لن يدّخر جهداً لإنقاذ الأرواح وتقليل المعاناة وإيجاد طريق السلام".

والتقى غوتيريش الرئيسَ الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، الأسبوع الماضي.

ومهَّدت زياراته الطريق لعمليات مشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، أسفرت عن إجلاء حوالي 500 مدني من مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية، ومصنع آزوفستال المحاصر للصلب، في الأسبوع الماضي.

من جلسة مجلس الأمن عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا/ رويترز
من جلسة مجلس الأمن عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا/ رويترز

تم الاتفاق على بيان مجلس الأمن رغم تحركات دبلوماسية انتقامية متبادلة، منذ أن بدأت روسيا، في 24 فبراير/شباط، ما تُسمّيها "عملية عسكرية خاصة"، وما يصفها غوتيريش بأنها "حرب روسيا العبثية".

واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لإجهاض مشروع قرار في مجلس الأمن، في 25 فبراير/شباط، كان من شأنه أن يُعرب عن الأسف لغزو أوكرانيا. وامتنعت الصين والإمارات والهند عن التصويت. ويحتاج قرار مجلس الأمن إلى تأييد تسعة أعضاء من دون استخدام أي دولة دائمة العضوية -وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا- حق الاعتراض.

ومنذ ذلك الحين تبنَّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المكونة من 193 عضواً، غير المعمول فيها بحق الاعتراض، قرارين بأغلبية ساحقة، ما يُسلط الأضواء على عزلة روسيا الدولية فيما يتعلق بأوكرانيا. وليس لهذه القرارات صفة الإلزام، لكنها تتمتع بوزن سياسي.

وأعربت الجمعية العامة عن أسفها إزاء "العدوان الروسي على أوكرانيا"، وطالبت القوات الروسية بوقف القتال والانسحاب، والسماح بتوصيل المساعدات، وحماية المدنيين. كما انتقدت روسيا لتسببها في وضع إنساني "مروّع".

ويقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الحرب في أوكرانيا معركة لحماية المتحدثين بالروسية هناك من الاضطهاد على أيدي النازيين، ولتوفير الحماية ضد ما يصفه بالتهديد الأمريكي لروسيا، المتمثل في توسيع حلف شمال الأطلسي، فيما ترفض أوكرانيا والغرب مزاعم الفاشية، وتعتبرها بلا أساس، وتقول إن بوتين يشن عدواناً غير مبرر.

تحميل المزيد