نيوزيلندا تلاحق المنصات الرقمية بسبب هجمات كرايستشيرش.. فتحت تحقيقات في أنشطة منفذ الهجوم على الإنترنت

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/05 الساعة 08:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/05 الساعة 08:53 بتوقيت غرينتش
برينتون تارانت، الذي ارتكب مذبحة مسجدي كرايستشيرش - رويترز

قررت السلطات النيوزيلندية أن تضم أنشطة الإنترنت إلى تحقيقاتها المتعلقة بهجوم كرايستشيرش الإرهابي وأن تستقصي دور وسائل التواصل الاجتماعي ومنصاتها في تحول برينتون تارانت، الأسترالي العنصري الذي ارتكب الهجوم، إلى التطرف حسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.

جاء الإعلان عن توسيع نطاق التحقيق في قرار أصدرته رئيسة هيئة الطب الشرعي النيوزيلندية، بريجيت ويندلي، الخميس 5 مايو/أيار 2022، إلا أنها حذرت من "عقبات عسيرة" متوقعة في استكشاف أنشطة الإرهابي عبر شبكة الإنترنت، لا سيما وقد حاول تارانت تقليص بصمته الرقمية وإزالة آثار البيانات التي تركها على شبكة الإنترنت، قبل ارتكاب الهجمات.

يأتي هذا بعد أن طلبت بعض الجماعات الإسلامية من ويندلي في جلسة استماع أولية في فبراير/شباط فحصَ تأثير المنصات الرقمية وشبكات الوسائط الاجتماعية في تحقيقاتها بشأن الجريمة، ومن ثم فقد أعلنت تلك المجموعات ترحيبها بقرار إدراج أنشطة الإرهابيين عبر الإنترنت في التحقيقات الجارية حول العوامل التي دفعت إلى ارتكاب الهجوم الإرهابي.

إذ قالت علياء دانزيسن، المنسقة الوطنية لمجلس المرأة المسلمة في نيوزيلندا، إنها "لحظة فارقة في مسار مساءلة المنصات الرقمية. وقد فتحت رئيسة الطب الشرعي بهذا القرار البابَ أمام التحقيق في مسؤولية منصات الإنترنت عن تطرف تارانت وغيره".

كان كثيرون من عائلات الضحايا قد استنكروا في وقت سابق قرار الحكومة الذي قضى باستبعاد دور الشركات الخاصة- ومنها منصات الإنترنت- من التحقيقات، وذلك بعد توصية من اللجنة الملكية المعنية بالتحقيق في الهجمات والتي نشرت تقريرها في ديسمبر/كانون الأول 2020.

من جانب آخر، قالت ويندلي إنها ستركز على أنشطة تارانت عبر الإنترنت بين عام 2014 وعام 2017، والتي سافر خلالها إلى مناطق عديدة في جميع أنحاء العالم، قبل أن ينتقل من أستراليا إلى نيوزيلندا ويبدأ التدبير لهجومه بجدية، وأشارت إلى أن هذا البند لم يُعتن به في التحقيقات السابقة.

نيوزيلندا كرايستشيرش
مسجد النور بنيوزيلندا/رويترز

ومن المعروف أن تارانت قضى وقتاً معيناً على موقع يوتيوب وموقعي 4chan، و8chan. وأمرت ويندلي بالإفصاح عن موقع القرص الصلب المفقود من شقته في دنيدن بعد الهجمات، وما إذا كانت المعلومات المتعلقة به قد تم تحميلها على خوادم التخزين السحابي.

ومع ذلك، فقد قالت ويندلي إنها لن تدقق في الإجراءات التي اتخذتها منصات الإنترنت لمراقبة مستخدميها بحثاً عن المحتوى المتطرف ما لم يكشف تحقيقها عن دليل على أن أنشطة تارانت على الإنترنت كانت سبباً بارزاً في تحوله إلى التطرف. وأشارت إلى أن "تركيبته النفسية" و"نشأته في مقاطعة نيو ساوث ويلز" الأسترالية عوامل أخرى مهمة في سياق تطرفه.

تحميل المزيد