عذبوا وأعدموا مدنيين في إفريقيا.. “رايتس ووتش” تكشف عن جرائم جديدة لمرتزقة فاغنر الروس

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/04 الساعة 09:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/04 الساعة 09:55 بتوقيت غرينتش
رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى استعان بـ"فاغنر" لتدريب قوات الجيش "أرشيفية"/ رويترز

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، الثلاثاء 3 مايو/أيار 2022، القوات شبه العسكرية الروسية "فاغنر"، بقتل وتعذيب مدنيين في جمهورية إفريقيا الوسطى، مؤكدة وجود "أدلة دامغة" على ارتكابها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وخفت حدة الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2013 في جمهورية إفريقيا الوسطى، إلى حد كبير في السنوات الأخيرة.

لكن قبل نحو عام، استؤنف القتال بشكل مفاجئ عندما شن مسلحون هجوماً للإطاحة بالرئيس فوستان أركانج تواديرا.

وبعدما طلب الرئيس المساعدة من روسيا، أرسلت موسكو مئات العناصر من وحداتها شبه العسكرية المعروفة باسم "فاغنر" لينضموا إلى كثر موجودين أصلاً في هذا البلد الإفريقي منذ ثلاث سنوات.

وخلال أشهر قليلة، صدّ هؤلاء المقاتلون المجموعات المسلحة التي كانت تحتل ثلثي البلاد واستعادوا جزءاً كبيراً من الأراضي.

انتهاكات جسيمة

وسلطت هيومن رايتس ووتش الضوء على تلك الانتهاكات وقالت: "يبدو أن القوات في جمهورية إفريقيا الوسطى، التي قال شهود عيان إنها روسية، أعدمت وعذبت وضربت مدنيين منذ العام 2019".

وحول الأدلة، أشارت المنظمة الدولية إلى أن حكومات غربية وخبراء من الأمم المتحدة ومقرّرين خاصّين توصّلوا "إلى أدلة على أن القوات المرتبطة بروسيا في جمهورية إفريقيا الوسطى تضمّ عدداً كبيراً من عناصر في مجموعة فاغنر، وهي شركة أمنية عسكرية روسية خاصة مرتبطة بالحكومة".

من جهتها، أشارت إيدا سوير من هيومن رايتس إلى أن "حكومة إفريقيا الوسطى تملك الحق في طلب المساعدة الأمنية الدولية، لكنها لا تستطيع السماح لقوات أجنبية بقتل مدنيين وإساءة معاملتهم مع الإفلات من العقاب".

إيدا سوير أضافت: "من أجل إثبات احترامها لسيادة القانون ووضع حد لهذه الانتهاكات، يتعيّن على الحكومة التحقيق فوراً وملاحقة جميع القوات، بمن فيها تلك المرتبطة بروسيا، المسؤولة عن عمليات قتل واحتجاز غير قانوني وتعذيب".

المنظمة الدولية أشارت أيضاً إلى أن رجالاً يتحدثون الروسية أردوا 12 رجلًا قُبض عليهم عند نقطة تفتيش قرب بوسانغوا في شمال غرب العاصمة بانغي، في 21 يوليو/تموز من العام الماضي.

يشار إلى أن روسيا ألغت في أبريل/نيسان الماضي تسجيل هيومن رايتس ووتش من ضمن 15 منظمة أجنبية.

يأتي الإعلان عن القرار، الذي لم يتضمن تفاصيل عن أي انتهاكات، بعد أيام من إشارة منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرّها نيويورك إلى أنها وجدت "عدة حالات يتضح فيها ارتكاب القوات الروسية انتهاكات لقوانين الحرب" في أوكرانيا.

تحميل المزيد