حذرت حركة المقاومة الإسلامية(حماس)، الأربعاء 4 مايو/أيار 2022، من سماح السلطات الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، يوم الخميس 5 مايو/أيار، واعتبرته "لعباً بالنار"، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن تل أبيب جاهزة ومدربة للمواجهة القادمة.
يأتي ذلك، في ظل دعوات أطلقتها جماعات إسرائيلية متطرفة لاقتحام الأقصى، بالتزامن مع ذكرى تأسيس إسرائيل أو ما يعرف لديهم بـ"عيد الاستقلال".
ووفقاً بيان للحركة، فإن السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى "لعباً بالنار وجراً للمنطقة إلى أتون تصعيد"، وحمّلت "حماس" إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التصعيد المحتمل.
كما دعت الحركة الفلسطينيين إلى "الاحتشاد في المسجد الأقصى، والاستنفار في مدينة القدس، دفاعاً عن هويّتنا وديننا وقبلتنا الأولى"، مؤكدةً أن "محاولات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى ومشاريع التهويد لمقدساتنا لن تمر".
دعوات المستوطنين لاقتحام الأقصى
ودعت جماعة "نشطاء لأجل الهيكل" اليمينية (غير حكومية)، في منشور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى "الاحتفال بالاستقلال في جبل الهيكل" في إشارة إلى المسجد الأقصى.
المنشور تضمن دعوة إلى "التلويح بعلمنا وترديد النشيد الوطني" الإسرائيلي خلال الاحتفالات التي أشار إلى أنها ستتم على مرحلتين صباحية ومسائية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أوقفت الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى خلال الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان وأيام عيد الفطر، إثر توترات أدت لمواجهات مع الشبان الفلسطينيين، على خلفية دعوات الاقتحام.
بينما يتوقع أن تستأنف الاقتحامات الخميس، رغم أن الشرطة الإسرائيلية لم تعلن ذلك رسمياً بعد.
إسرائيل جاهزة للمواجهة
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأربعاء 4 مايو/أيار، إن تل أبيب جاهزة ومدربة للمواجهة القادمة إن اضطرت لذلك.
ولم يحدد بينيت في كلمة ألقاها في مراسم تأمين الجنود الإسرائيليين القتلى، والتي أقيمت بالقدس الغربية، الجهة التي يقصدها بالتهديد.
تابع بينيت: "يا مواطني إسرائيل، نخوض حرباً ضد عدو لئيم يطمع في الموت ويوماً بعد يوم نحصل على تذكير بأن المشوار لم يكتمل بعدُ، إذ لا يتوانى أعداؤنا عن رغبتهم بتدمير حياتنا، بدلاً من بناء حياتهم ومستقبلهم".
وأردف بينت: "سنضرب ليس الذين يعتدون علينا مباشرةً فحسب، وإنما الجهة التي أرسلتهم أيضاً. لقد ولى عصر الحصانة التي كان يتمتع بها صناع الإرهاب"، على حد تعبيره.
كما حذر بينيت من أنه "لن يكون الذي يرتكب العملية بالفعل هو الوحيد الذي سيدفع الثمن، بل الجهة التي ترسله أيضاً حتى إذا كانت بعيدة مسافة ألف كيلومتر عن هذا المكان".
واختتم بينيت حديثه: "لن يتلقى أعداؤنا إلا مزيداً من روح المبادرة، والهجمات والابتكار كوننا مصممين على بلوغ المواجهة القادمة إذا اضطررنا لذلك، ونحن جاهزون ومدربون ومحققون المفاجآت دون الذين يتفاجؤون لنضرب العدو ضرباً قاسياً وقاطعاً".