من المتوقع أن يعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على روسيا تستهدف النفط الأربعاء 4 مايو/أيار 2022، في حين قصفت القوات الروسية أهدافاً في شرق أوكرانيا وأطلقت صواريخ على مصنع للصلب هو آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية.
فيما نجح العشرات في مغادرة المدينة تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، ووصلوا إلى منطقة آمنة نسبياً في زابوريجيا التي تسيطر عليها أوكرانيا بعد التحصن لأسابيع في ثكنات أسفل مجمع آزوفستال للصلب.
بينما قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريتشوك الثلاثاء إنه من المقرر إجراء عملية إجلاء جديدة الأربعاء "إذا سمح الوضع الأمني بذلك". لكن لا شيء يدل على أن الظروف ستتوفر لتحقيق ذلك بعد إعلان القوات الروسية عن هجومها الذي شنته بعد أسابيع من القصف المكثف.
عقوبات أوروبية تستهدف النفط الروسي
تواجه روسيا، التي تضررت من العقوبات الغربية، إجراءات جديدة الآن من الاتحاد الأوروبي تستهدف بنوكها وقطاع النفط في خطوة كبيرة من الدول الأوروبية التي تعتمد بكثافة على واردات الطاقة الروسية.
إذ من المتوقع أن تعلن أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، عن العقوبات الجديدة المقترحة الأربعاء. وتشمل حظر واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام.
كما قال مسؤول أوروبي إن هذين البلدين اللذين لا يطلان على بحار ويعتمدان كلياً على عمليات التسليم عن طريق خط أنابيب دروجبا، يمكنهما مواصلة مشترياتهما من روسيا في 2023.
غير أن دبلوماسيين مطلعين على المناقشات التي تجريها المفوضية أوضحوا أن هذا الاستثناء يسبب مشكلة لأن بلغاريا وجمهورية التشيك تريدان أيضاً الاستفادة منه، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
بينما لم تبد موسكو أي مؤشرات على التراجع بعد قرابة عشرة أسابيع منذ بدء ما تصفها بأنها "عملية عسكرية خاصة" أودت بحياة الآلاف ودمرت المدن ودفعت خمسة ملايين أوكراني إلى الفرار من البلاد.
فيما يتجه الاقتصاد الروسي نحو أكبر انكماش منذ السنوات التي تلت انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
أعنف قصف روسي على شرق أوكرانيا
ركزت القوات الروسية أعنف قصف على شرق وجنوب أوكرانيا بعد فشلها في السيطرة على العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الحرب. ونفذت ضربات جديدة في الغرب الثلاثاء.
حيث قال رئيس بلدية لفيف إن الضربات الصاروخية الروسية دمرت شبكات كهرباء ومياه في المدينة القريبة من الحدود مع بولندا.
كما ذكر أولسكساندر كاميشين، رئيس شركة السكك الحديدية الأوكرانية، أن القوات الروسية قصفت ست محطات للسكك الحديدية في وسط وغرب البلاد. وأضاف على تويتر أنه لا توجد إصابات بين المدنيين.
في الشرق قال الحاكم الإقليمي بافلو كيريلنكو إن القصف الروسي على دونيتسك أسفر عن مقتل 21 مدنياً وإصابة 27. وأضاف أن هذا العدد هو أعلى حصيلة وفيات يومية في المنطقة منذ الشهر الماضي.
فيما قالت روسيا إنها قصفت مطاراً عسكرياً قرب ميناء أوديسا على البحر الأسود بصواريخ ودمرت طائرات مسيرة وأسلحة وذخيرة قادمة من الغرب. وقالت أوكرانيا إن ثلاثة صواريخ استهدفت منطقة أوديسا وتم اعتراض جميعها.
حتى الآن، كانت القوات الروسية تقصف بالطائرات ومن البحر مصانع الصلب التي يعود تاريخ بناء أنفاقها إلى الحرب العالمية الثانية ولجأ إليها مقاتلون ومدنيون محرومون من الماء والغذاء والدواء، من دون أن تحاول دخولها.
مطالب أممية بتسهيل إجلاء المدنيين
عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله في إعلان "مزيد من مهل التوقف الإنساني" للقتال على غرار تلك التي تم تنظيمها مع روسيا وأوكرانيا وسمحت بإجلاء المدنيين من آزوفستال، دون تحديد مواقع محتملة.
وفي محادثة هاتفية استمرت أكثر من ساعتين، طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من نظيره الروسي فلاديمير بوتين "السماح باستمرار عمليات الإجلاء" هذه.
من جهته، دعا الرئيس الروسي حلفاء أوكرانيا الغربيين إلى وقف تسليم كييف أسلحة. في اليوم نفسه، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 355 مليون يورو لأوكرانيا.