ظلوا عالقين لأسابيع بملاجئ تحت الأرض! ناجون من مصنع للصلب في ماريوبول يروون “مشاهد مأساوية”

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/03 الساعة 07:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/03 الساعة 07:51 بتوقيت غرينتش
جندي روسي في مدينة ماريوبول الأوكرانية/ getty images

روى ناجون من القصف الروسي المتواصل لمصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الأوكرانية، مشاهد مأساوية عاشوها خلال تواجدهم في ملاجئ تحت أرض المعمل قبل أن يتم إجلاؤهم، وفق ما ذكره موقع Axios الأمريكي الإثنين 2 مايو/أيار 2022.

فقد قصفت القوات الروسية مصنع آزوفستال للصلب بعد إجلاء بعض المدنيين من المنشأة المحاصرة مباشرةً، وفقاً لما أفاد به مسؤولون في الجيش الأوكراني قبل عمليات الإجلاء الجديدة المخطط لها في أقوى معاقل ماريوبول يوم الإثنين.

استمرار القصف الروسي

إذ قال دينيس شليغا، قائد اللواء في الحرس الوطني الأوكراني، خلال خطابٍ تلفزيوني ألقاه الأحد الأول من مايو/أيار: "تعرض المصنع للقصف مرةً أخرى بمجرد مغادرة آخر المدنيين" من المجموعة التي جرى إجلاؤها.

بينما لا يزال هناك بضع مئات من المدنيين المحتمين بالمصنع، وبينهم ما يصل إلى 20 طفلاً بحسب ما ذكره موقع "Axios" الأمريكي نقلاً عن وكالة أنباء Ukrinform الأوكرانية.

فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن نحو 100 من المدنيين قد جرى إجلاؤهم عن المصنع يوم الأحد. وكان من المتوقع أن يصل أولئك الناجون إلى مدينة زاباروجيا بحلول يوم الإثنين، وفقاً للرئيس الأوكراني.

انتظر فريقٌ من منظمة أطباء بلا حدود أولئك السكان النازحين من ماريوبول في زاباروجيا يوم الإثنين، في ظل قلق المسؤولين من احتمالية إصابة الناجين بالهزال بعد أن ظلوا عالقين تحت الأرض لفترةٍ طويلة مع إمدادات طعام منخفضة بحسب وكالة AP الأمريكية.

من ناحيته، قال ديفيد بيزلي، رئيس برنامج الأغذية العالمي بالأمم المتحدة، لبرنامج 60 Minutes على شبكة CBS الأمريكية يوم الأحد إن مسؤولي الأمم المتحدة قد مُنِعوا من تسليم الطعام للأوكرانيين الذين يتضورون جوعاً داخل المدن المحاصرة، ومنها ماريوبول.

شهادات مأساوية من داخل المصنع

بينما قالت امرأةٌ جرى إجلاؤها من المصنع يوم الأحد إن "إمدادات الطعام أوشكت على النفاد"، فيما قالت أمٌ لرضيعٍ عمره ستة أشهر إنهم ظلوا عالقين داخل ملاجئ المصنع تحت الأرض لمدة شهرين بحسب وكالة BBC البريطانية.

إذ أفادت الناجية ناتاليا عثمانوفا (37 عاماً) لوكالة Reuters البريطانية يوم الأحد بأنها كانت مرعوبةً لأن الملجأ الذي أقامت داخله "لن يتحمل" القصف المتواصل من القوات الروسية. وأضافت: "أصابتني حالةٌ هستيرية حين بدأ الملجأ في الاهتزاز، وزوجي شاهدٌ على ذلك. كنت قلقةً للغاية من أن ينهار الملجأ فوق رؤوسنا".

في حين قال فاديم بوشينكو، عمدة ماريوبول، لوكالة BBC إن "المواطنين الذين تركوا المدينة يقولون إن الجحيم موجودٌ على الأرض هناك في ماريوبول".

من جانبه، أفاد مجلس مدينة ماريوبول في منشورٍ على تيليغرام الإثنين بأن الأمم المتحدة والصليب الأحمر نسقا قافلة إجلاءٍ لمغادرة المدينة الساحلية الجنوبية الشرقية في وقتٍ لاحق من ذلك اليوم.

مدنيون محاصرون في ماريوبول

فيما قال رئيس بلدية ماريوبول الأوكرانية فاديم بويتشينكو الثلاثاء 3 مايو/أيار، إن أكثر من 200 مدني لا يزالون يتحصنون مع مقاتلين في مصنع ضخم للصلب بالمدينة.

كما أضاف أن حوالي مئة ألف مدني في المجمل ما زالوا داخل المدينة الواقعة بجنوب أوكرانيا، والتي تحتلها القوات الروسية، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أكثر من 11500 منهم 1847 طفلاً نُقلوا من أوكرانيا إلى روسيا الإثنين بدون مشاركة السلطات الأوكرانية.

يشمل هذا العدد عمليات إجلاء من منطقتين انفصاليتين تدعمهما روسيا هما ما يطلق عليهما جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان اللتان اعترفت روسيا باستقلالهما قبل بدء غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط.

إذ تقول روسيا إنه تم إجلاء السكان بناء على طلبهم، في حين تقول أوكرانيا إن موسكو رحّلت قسراً آلاف السكان منذ بدء الحرب.

تحميل المزيد