دعت جماعات إسرائيلية متطرفة إلى اقتحام المسجد الأقصى الخميس 5 مايو/أيار 2022، بالتزامن مع ذكرى النكبة، أو ما يعرف لدى تل أبيب بعيد الاستقلال.
حيث دعت جماعة "نشطاء لأجل الهيكل" اليمينية (غير حكومية)، في منشور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى "الاحتفال بالاستقلال في جبل الهيكل" في إشارة إلى المسجد الأقصى.
تضمن المنشور دعوة إلى "التلويح بعلمنا وترديد النشيد الوطني" الإسرائيلي خلال الاحتفالات التي أشار إلى أنها ستتم على مرحلتين صباحية ومسائية.
كانت الشرطة الإسرائيلية أوقفت الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى لفترة العشر الأواخر من شهر رمضان وأيام عيد الفطر، ويتوقع أن تستأنف الاقتحامات الخميس، رغم أن الشرطة الإسرائيلية لم تعلن ذلك رسمياً بعد.
وشهد "الأقصى" خلال شهر رمضان الفائت توترات شديدة مع اقتحامات إسرائيلية متعددة لباحات المسجد خلفت عشرات الجرحى والمعتقلين.
تحذير وتهديد
رداً على ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في تغريدة: "رفع العلم وغناء النشيد الإسرائيلي في الحرم الشريف تحدٍ صارخ لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين".
أضاف كذلك: "تهديد المستوطنين بذلك هو استمرار لحملات متطرفة عنصرية تسعى لتكريس التقسيم في الحرم الشريف وإشعال حرب وطنية دينية في المنطقة".
كان رئيس رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، يحيى السنوار، قد هدد الاحتلال السبت 30 أبريل/نيسان 2022، بأن "عليه أن يتجهز لمعركة كبيرة إذا لم يتوقف عن استباحة الأقصى".
واستعرض السنوار صورة اقتحام جنود الاحتلال للمسجد القبلي بنعالهم، وقال معلقاً عليها إن "هذه الصورة أو صورة مثيلة لها ممنوع أن تتكرر، ومن سيأخذ القرار بتكرار هذه الصورة باستباحة المسجد الأقصى فهو أخذ بنفسه قرار استباحة آلاف الكُنس حول العالم".
أضاف السنوار أن "الاحتلال يريدها معركة دينية ونحن لا نريدها كذلك، ولكن إذا أرادها الاحتلال معركة دينية فنحن قبلْنا التحدي".
كما أوضح أن "المساس بالقدس يعني حرباً إقليمية دينية، ولن نتردد في اتخاذ القرار وليكن الثمن ما يكون"، مضيفاً أن "على العالم أن يتحرك لمنع حرب إقليمية دينية ستحرق الأخضر واليابس".
ودعا السنوار كل الفصائل لـ"الاستعداد والجهوزية، لأن المعركة لن تنتهي بانتهاء شهر رمضان وإنما ستبدأ بعد نهايته".